قام الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، وايرينا بوكوفا رئيس منظمة اليونسكو، بتفقد المتحف الفن الإسلامى، منذ قليل، للوقوف على آخر التطورات، تمهيدا لافتتاحه قريبا.
وأوضح الدكتور أحمد الشوكى، المشرف العام على متحف الفن الإسلامى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الزيارة شملت مشاهدة جميع الأعمال الإنشائية، وتفقد القاعات الجديدة، وسيناريو العرض المتحفى، مضيفا أن رئيس منظمة اليونسكو أشادت بأعمال تطوير المتحف وأبدت إعجابها بما تم من ترميم بالداخل والخارج.
واضاف أحمد الشوكى، كما تواجدت أثناء الزيارة إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات.
ويضم المتحف حوالى 4000 قطعة أثرية، حيث كان يضم 1475 قطعة أثرية قبل محاولة تفجير مديرية الأمن أمام المتحف، وتم تزويد عدد القطع نظرا لزيادة عدد غرف العرض، بالإضافة لعدد 16 شاشة عرض لتوزيعها على قاعات العرض بالداخل، كنوع من الجذب السياحى، على أن تعمل تلك الشاشات بـ"التاتش إسكرين" ليتصفح السائح القطع المعروضة بالمتحف والمزودة بمعلومات حول الأثر، كما تم إعادة عمل البطاقات الشارحة للقطع الأثرية بالمتحف، بالإضافة إلى تزويد الفتارين بنظم حماية ضد التلوث وآشعة الشمس.
يذكر أن المتحف الفن الإسلامى أصيب بالضرر على أثر حادثة تفجير مديرية أمن القاهرة، يوم 24 يناير 2014، إذ يقع مبناها فى مواجهة المتحف، وكانت خسائر المتحف الذى يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، فادحة، ويعد أكبر متحف إسلامى فى العالم، حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند، والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، كما أن أعمال ترميم المتحف الفن الإسلامى، لم تقتصر على ترميم المبنى معماريًا وما يحويه من مقتنيات، بل شملت أيضًا تطوير منظومة التأمين من خلال تزويده بكاميرات مراقبة وكذلك إدخال منظومة التأمين ضد الحريق داخل المخازن، بالإضافة إلى تطوير وحدات الترميم الموجودة بالمتحف بما يتناسب مع كونها داخل واحد من أهم المتاحف المصرية، كما تم تطوير البطاقات الشارحة للمقتنيات الأثرية.