قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إنه يتصور أن هناك مشروعات تتصل بالدعوى والربط بين الدين والحياة أكثر أهمية وأكثر جدوى من أكشاك الفتاوى.
جاء ذلك ردا على تصريحات للدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع اللغة العربية، أشار خلالها إلى أن مجمع يستعد لعمل مجموعة من أكشاك الفتوى بمراكز الشباب والمدارس والجامعات بحجة مخاربة الأفكار الشاذة، وبعد نجاح تطبيق الفكرة فى محطات مترو الأنفاق، على حد تعبيره.
وأضاف "حمودة"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن هناك أماكن كثيرة مناسبة بدرجة أكبر لتقديم الفتاوى، منها المساجد المنتشرة فى كل مكان، ومنها دار الفتوى نفسها، وهذه الأماكن قادرة على الوصول للناس جميعا، والناس جميعا قادرون على الوصول إليها، هذا طبعا إضافة إلى بعض القنوات الدينية التى تهتم بالفتاوى وتصل إلى الناس.
وأشار "حمودة" إلى أن طلاب الجامعة عندهم احتياجات أكثر أهمية منها الكتب والمكتبات، والأنشطة الثقافية والفنية والإبداعية المتعددة، وهى جديرة كلها بأن تصل إليهم بسهولة ويسر، مشيرا إلى أن احتياجات الطلاب لهذه الأنشطة احتياجات أساسية ومتجددة، أما الفتاوى فالإنسان يحتاج إليها فى حالات محددة ومحدودة، وفى هذه الحالات يستطيع الذهاب إلى حيث يجد ما يحتاجه.