قال الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة، إن وضع المرأة كان عبر الثقافات المختلفة متأخرًا، وكنا نظن أننا قد انصفنا المرأة حتى قرأنا كتاب المرأة والجنس لنوال السعداوى فاكتشفنا كم الجهل الذى كنا فيه وأن الأمر يحتاج إلى تغيير جذري، لذا أصبحت نوال السعداوى من أشهر المدافعات عن المرأة فى العالم وليس فى مصر فقط، فالجميع فى الغرب يعرفها كما يعرف نجيب محفوظ.
جاء ذلك فى مناقشة كتاب "قراءات فى أعمال نوال السعداوى" الصادر مؤخرًا عن المركز القومى للترجم وذلك بحضور كل من الدكتور أحمد بلبولة والدكتور خيرى دومة والدكتورة منى طلبة والدكتورة أمينة أمين وسها السباعي.
ومن جانبه قال الدكتور خيرى دومة، إن نوال السعداوى ظلمتها الشهرة، فالمصريون يعرفونها أكثر مما قرأوا لها، وقد خرجت بعد قراءتى لأعمال نوال السعداوى بمفهوم جديد للأدب حيث يمكن أن نعرف الأدب بأنه ألوان مختلفة من الصدام مع الواقع.
وقالت الدكتورة أمنية أمين، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة نيويورك فى أبو ظبي، لا يمكن أن نفصل بين شخص نوال السعداوى وكتابتها، فالغرب يعرف كتاباتها بشكل مكثف، وذلك بسبب الترجمة.
وأضافت أمينة أن الكتابة الحقيقية هى التى تؤرخ لقهر الإنسان، فهى تمزج الإبداع بالتمرد، ونوال السعداوى تملك القدرة على الاستمرار وتحدى الظروف، فهى تدعو القارئ للتمرد الدائم.
وقال الدكتور أحمد بلبولة، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، لا توجد سلطة تستطيع أن تواجه نوال السعداوي، والجميع يوصف موقف نوال السعداوى بالشطط ويوصف أدبها بأنه اقل من الآخرين وذلك لأن أفكار نوال السعداوى تغلب الفن، والكتابة الأدبية عند نوال السعداوى تحتاج إلى قراءة أكاديمية متأنية، والباحثون فى الكتاب تبنوا آراء غير محايدة أحيانًا فيما يتعلق بمصر حيث وضعها الدارسون فى سلة واحدة مع أفريقيا كلها.
ويذهب الدكتور بلبولة إلى أن نوال السعداوى صاحبة مشروع عنوانه فى البدء كانت المرأة، وهى تتبع فى ذلك طريق الإبداع، فهى فى أدبها تملك أفكارًا جديدة فى مفاهيم الدين والزواج والسياسة والأمن، الحجاب.
وأخذ بلبولة بعض الأشياء على فكر نوال السعداوى وبعض مفاهيمها خاصة كل من الزواج والحجاب.
وقالت الدكتورة منى طلبة، إن نوال السعداوى محاربة من الدرجة الأولى، ففى دفاعها عن المرأة ليس كمثلها شيء.
وأضافت منى طلبة أن نوال السعداوى جزء من الحركة النسوية فى العالم وهى ليست أقل من سيمون دى بوفوار.
وقالت منى طلبة، إن محمد على باشا أطلق تعليم البنات منذ ٢٠٠ سنة، وما زلنا محلك سر نناقش تعليم البنات وزواج القاصرات، فهذا شيء غير معقول.