علق عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، عن نتائج الجولة الأولى من انتخابات منظمة اليونسكو والتى حصلت فيها المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب على 11 صوت والمرشحة الفرنسية على 13 وجاء على غير المتوقع المرشح القطرى ليحصل على 19، قائلا: فرنسا تلعب لعبة خطيرة للغاية، والمرشح القطرى ما هو إلا لعبة فى يد فرنسا للحصول على المنصب.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الجولة الثانية التى تتم اليوم ستضع النقط على الحروف وسيتضح الأمر، لافتا إلى أن نتيجة الجولة الأولى تصب فى مصلحة فرنسا وحدها، فالمرشح القطرى دمية فى يديها، حتى تخسر مصر، وتصعد المرشحة الفرنسية اليهودية الأصل، والمرشح القطرى، وفى الجولة الأخيرة تحصل فرنسا على أعلى الأصوات، وتنال المنصب التى خرجت جميع المواثيق الدولية لتحصل عليه، بترشيحا لمرشحتها من أصل مغربى يهودية، وصحيح أن مقر المنظمة يقع فى باريس، ولكن مصر رشحت من جانبها السفيرة مشيرة خطاب، فكان لابد أن تقف بجانب مصر، مثلما تقف مصر وتسمح وتسهل الكثير من أعمال البعثات الأثرية بالعمل داخل المواقع بمصر، وحال فوز المرشح الفرنسى علينا إعادة النظر فى العلاقات الثقافية الأثرية بيننا وبين فرنسا.
وحول احتمالية فوز المرشح القطرى، قال العالم الكبير زاهى حواس: من قراءتى للمشهد لا أتوقع فوز المرشح القطرى على الإطلاق، ولكن حال فوزه فلا مخاوف على أى شىء فهو لا يستطيع المساس بالتراث المصرى على الإطلاق، لأن أثارنا محط اهتمام العالم أجمع، ومنظمة اليونسكو فقدت قوتها لحظة رفع يد أمريكا عنها وعدم تمويلها.