تأكيدًا لما نشرته "انفراد" يوم الثلاثاء الماضى، أصدرت وزارة الآثار بيانًا بنجاح البعثة الفرنسية السويسرية من جامعة "جنيفا" فى العثور على هريم صغير مصنوع من الجرانيت الوردى، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثرية جنوب منطقة سقارة.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ارتفاع الهريم يبلغ 130 سم ومساحة جوانبه من الأعلى 35 سم ومن الأسفل 110 سم.
وأشار مصطفى وزيرى، إلى أن الجزء العلوى من الهريم عثرت عليه البعثة مدمر جزئياً وتظهر عليه بعض البقايا المعدنية "ذهب أو نحاس"، ويعتقد أنه كان مغطى بهذا المعدن. أما سطح الجزء الأسفل منه غير نظيف بما يوحى أنه قد إعيد استخدامه، كما أن أسفل سطح الهريم أملس ويظهر به بعض النقر ليسمح بتثبيت الهريم فوق الهرم. حيث أنه كان من السائد حتى عصر الدولة الوسطى أن يتم استكمال الجزء المدبب من الهرم بوضع هريم على قمة الهرم.
ومن جانبه قال فيليب كلومبير رئيس البعثة الفرسية السويسرية أنه تم العثور على الهريم فى المنطقة الواقعة جنوب هرم بيبى الأول، أحد ملوك الأسرة السادسة، بمنطقة سقارة، والتى من المرجح أن تكون قد خصصت لبناء الهرم الجانبى للملكة "عنخ إس إن بيبى الثانية، والدة الملك بيبى الثان ى، و الذى لم يكشف عنه بعد، لذا فمن المرجح أن يكون هذا الهريم خاص بالهرم الجانبى لهذه الملكة.
وأشار الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إلى أن البعثة كانت قد عثرت الأسبوع الماضى على الجزء العلوى من مسلة ضخمه للملكة "عنخ إس إن بيبى الثانية "، الأمر الذى يؤكد أن البعثة تقدم نتائج مذهلة فى الكشف عن مزيد من أسرار المنطقة، بخلاف نجاحها فى الكشف عن المجموعة الجنائزية الكاملة للملكة.