قطر دويلة حديثة العهد ومن أهدافها تدمير الثقافات والشعوب، فهى تدعم الإرهاب قلبا وقالبًا، وتستخدم كل الوسائل للنيل من الدول العربية خاصة مصر، فهى تنفق على المنظمات الإرهابية وتمدها بالسلاح، ومن نفس الكأس يشرب المثقفون فى العالم العربى، لكن عن طريق إغرائهم بأموال من خلال جائزة تبحث بها الدوحة عن وجود لها فى عالم الثقافة تسمى كتارا.
والغريب فى الأمر والذى إن دل يدل على غباء العائلة الحاكمة المانحة للجائزة، هو أنها فشلت حتى فى استغلال الجائزة والأموال الطائلة لتصنيع مثقف قطرى، ونلاحظ ذلك من خلال الحاصلين على جائزة كتارا فى دورتها الأولى 2015 حيث حصل عليها كتاب من مصر والعراق ولبنان والسودان، ففى فئة الروايات المنشورة حصل عليها كل من "أمير تاج السر، إبراهيم عبدالمجيد، منيرة سوار، ناصرة السعدون، واسينى الأعرج"، وفى فئة الروايات غير المنشورة حاز عليها "جلال برجس، عبدالجليل الوزانى التهامى، سامح الجباس، ميسلون هادى، زكرياء أبو مارية"، لنجد أن المثقف القطرى ليس له وجود على الإطلاق.
كما تجد فى دورتها 2016 نجد أن من حصل عليها كتاب من العراق وسوريا ومصر ولبنان والجزائر فحصل كل من إلياس خورى وإبراهيم نصر الله وإيمان حميدان ويحيى يخلف وناصر عراق، فى فئة الروايات المنشورة، وحصل مصطفى الحمداوى، سالمى الناصر، على الرفاعى، سعد محمد رحيم، فى فئة الروايات غير المنشورة.
ورغم استحداث فرع فى الجائزة فى فئة الدراسات النقدية، إلا أنه لم ينلها ناقد من قطر فحصلت عليها الدكتورة زهور كرام، والدكتور حسام سفان، والدكتور إبراهيم الحجرى، والدكتور حسن المودن.
وعدم حصول أى قطرى على الجائزة فيعود إلى سببين أما أن الدوحة تخلو من المبدعين والأدباء والمثقفين فلن يسمع أحد يومًا عن كاتب أو شاعر قطرى يشارك فى المنتديات والمحافل الثقافية الدولية، وأما أن قطر تكتم الأفواه فلا تسمح بخروج شاعر ولا كاتب من قلب الشعب الذى يعانى من الديكتاتورية الحاكمة، مثلما حدث مع محمد الذيب عندما خرج بقصيدة ينتقد فيها نظام الحكم، فعندما تفوه بكلماته التى خرج كاسهام فى قلب عائلة تميم فانتهى الأمر إلى سجنه.