افتتح السفير اليونانى بالقاهرة مايكل ديامسيس فعاليات منتدى كفافيس الثقافى رقم 14، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحصور عدد من الوزراء اليونانيين ونائب رئيس البرلمان اليونانى، بجانب بعض الأفراد الجالية اليونانية بالقاهرة، وممثلين عن وزارة الثقافة المصرية.
قال السفير اليونانى بالقاهرة مايكل ديامسيس إن احتفالية كفافيس تعتبر من المظاهر الثقافية المميزة المرتبطة بين مصر واليونان، موضحا أن الأديب الراحل يمثل محور اهتمام فى الأدب العالمى.
وأضاف "ديامسيس" على هامش كلمته بافتتاح منتدى كفافيس الرابع عشر، أن كفافيس كان شاعرا يونانى منتميا إلى الإسكندرية كان المجتمع متسامحا وأكثر قبولا للآخر، وهو ما نفتقده الآن.
وأعلن السفير اليونانى عن اعتذار وزيرة الثقافة اليونانية عن حضور المنتدى، فما نقل عنها رسالة للمنتدى عبرت فيها عن بأن كفافيس شاعر ملئ بالتناقضات، وهو ما يميزه، لأنها تناقضات لا تؤدى إلى صراع بقدر ما تقدم أعمالا إبداعية مميزة، مشيرة إلى أن كفافيس ما يميزه أن بقاءه فى التاريخ لا يشيخ ولا ينتهى رغم أننا فى القرن الحادى والعشرين.
من جانبه قال هشام مراد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية، إن الاحتفال بذكرى الأديب كفافيس يعتبر مناسبة اكثر منها احتفالية لما تمثله من توطيد للعلاقات المصرية اليونانية، نتمنى استمرارها ودعمها لاستمرار هذه الفعالية.
وأضاف "مراد" عن حرص وزارة الثقافة على تقديم كل الدعم المادى والمعنوى التى من شأنها زيادة التعاون المصرى اليونانى فى كل الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية.
فما قال "باباذوبولوس" رئيس الجمعية الثقافية اليونانية إن هناك بعض المفاهيم الثقافية الراسخة أصبحت تتزعزع، مثل مفهوم السيادة ومفهوم المجتمع، وهو ما يؤثر بدوره على التعددية الثقافية، لذا يبقى اعمال كفافيس باقية وخالدة لانها كانت سابقة للعصر ومعبره عنه.
بينما عبرت نائب رئيس البرلمان اليونانى عن سعادتها بتواجدها بمصر، واصفة مدينتى القاهرة والإسكندرية بالمناطق الخيالية والتاريخية والتى تشعرها بالحنين، لفترة وجود الجاليات اليونانية بالقاهرة، حيث شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى وجود عدد كبير من المثقفين والسياسيين اليونان، حتى أن القاهرة شهدت إعلان أحد الحكومات اليونانية.