كشفت هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، أن الدورة السادسة والثلاثين للمعرض، التى ستقام خلال الفترة من 1 نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، ستحمل هذا العام شعار "عالم فى كتابى" فى إشارة إلى العوالم والتجارب الكثيرة التى يكتسبها القراء عند مطالعة الكتب.
ويجسد شعار المعرض لهذا العام الرؤية التى تنطلق منها الشارقة فى تأكيد قيمة الكتاب وقدرته على أن يكون باباً للانفتاح على العالم بكل ثقافاته وعوالمه، فيحمل الشعار صورة لكتاب تنفتح صفحاته على مختلف العلوم والآداب الإنسانية، فيظهر مشرعاً على صور من التاريخ، والأدب، والتكنولوجيا، وعلوم الفضاء، والطب، وغيرها من المعارف.
ويستكمل شعار المعرض فى دورته السادسة والثلاثين ما طرحته دورات المعرض من شعارات، فمنذ انطلاقه فى العام 1981 حمل المعرض شعارات تؤكد قيمة المعرفة، وتعزز مفهوم القراءة لدى الأجيال الجديدة وأبناء المجتمع، فانطلق فى أعوام ماضية تحت شعار "القراءة للجميع"، و"اقرأ أنت فى الشارقة"، و"فى حب الكلمة المقروءة"، ليصل اليوم وبعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل المتواصل والتنامى المتسارع إلى تكريس الكتاب بوابة للاطلاع على العالم ومعارفه وتاريخه ومستقبله.
وأكدت خولة المجينى، رئيس قسم التسويق فى هيئة الشارقة للكتاب، أن شعار الدورة السادسة والثلاثين يمنح زوار المعرض فضاءً أرحب لإدراك حقيقة أن خيال الكاتب لا حدود له، سواء كانت أعماله واقعية أم خيالية، مشيرة إلى أن كل كتاب يقدم نظرة جديدة إلى العالم والواقع، ويتجاوز ذلك بالوصول إلى عوالم أخرى متخيّلة وغامضة.
وقالت خولة المجينى: "نسعى دوماً إلى تعزيز إمكانية وسهولة الوصول إلى الكتب وجعلها أكثر جاذبية لأكبر عدد ممكن من جمهور القراء إلى جانب ضمان تمتع زوارنا ممن لديهم شغف بالقراءة بما نقدمه من كتب، فالمعرض هذا العام يفتح أمامهم واحدة من الصور الكبيرة للكتاب والمتمثلة فى أنه عالم واسع يمكنه أن ينقلنا من الواقع الذى نعيشه إلى عالم آخر، نتعلم فيه، ونختبر مشاعرنا، ونتعرف على أشخاص، وأماكن، ونعود بالزمن، ونزور المستقبل بين صفحاته".
وأوضحت خولة المجينى: "الشعار يؤكد فكرة جوهرية فى المعرفة، تتلخص فى أن الكتاب هو النافذة التى يمكن للقراء الإطلاع على العالم من خلالها، ويوجه دعوة للجمهور بعدم استبدال خيالهم بخيال اشخاص آخرين، وأن يعيشوا تفاصيل الكتاب من وجهة نظرهم، مشيرة إلى أن وسائل المعرفة اليوم المتمثلة في الفيديو، والتسجيل الصوتى، والصورة، كثيراً ما تحد من خيال القارئ ولا تمنحه الفرصة لتخيل الصور والعوالم التى يقرأها فى الكتاب".
ويقدم معرض الشارقة الدولى للكتاب سنوياً آلاف العناوين التى تشمل الروايات والقصص والأعمال الأدبية الأخرى، والتى يركز من خلالها المعرض على قوة وأهمية الأدب كوسيلة فريدة تفتح للقراء نوافذ على عوالم وفضاءات فسيحة ومغامرات جديدة، حيث يستضيف المعرض فى دورته الجديدة 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت فى العام الجارى، تعرض على مساحة تصل إلى 14625 متراً مربعاً، وينظم برنامجاً حافلاً بالفعاليات يجمع 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية.