فى سنة 1973 مات شاعر تشيلى العظيم بابلو نيرودا، بعد نحو أسبوعين من الانقلاب العسكرى الذى وقع على الحكومة المنتخبة بقيادة سلفادور أليندى، وقاده الجنرال أوجوستو بينوشيه.
وقال خبراء، مؤخرا، فى الطب الجنائى إن الشاعر التشيلى الراحل، بابلو نيرودا، لم يمت بسبب مرض السرطان، كما كان شائعا من قبل، خاصة أن مانويل أرايا، سائق نيرودا، يصر على أن الشاعر توفى بعد حقنه بالسم من جانب عملاء بينوشيه.
وكشفت تحليلات حديثة لرفات نيرودا عن أنه لم يمت بسبب السرطان، لكنها لم تكشف بعد عن السبب الحقيقى لوفاته،وقال الدكتور أوريليو لونا، فى مؤتمر صحفى، إن الخبراء تأكدوا بنسبة مائة فى المائة أن شهادة الوفاة لا تعكس السبب الحقيقى للوفاة.
وكان الشاعر الراحل يعانى من سرطان البروستاتا، لكنه لم يكن خطيرا بدرجة تؤدى للوفاة، ما أدى لاقتناع الخبراء الدوليين الـ 16 بأنه ربما يكون هناك طرف ثالث ضالع فى جريمة لقتله.
وسوف يجرى الخبراء الطبيون اختبارات على مواد سامة، وجدت فى رفات الشاعر، الذى استخرجت جثته بناء على أمر قضائى عام 2013، لكن الأمر قد يستغرق عاما قبل أن تظهر النتائج،وسوف نظل لمدة عام كامل نسأل: هل قتلت تشيلى شاعرها بابلو نيرودا.