قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بكلية الآداب جامعة القاهرة، تعليقا على مشروع قانون تجريم الكراهية، المقترح من اللجنة الدينية بمجلس النواب: "أعتقد أن استصدار بعض القوانين لتجريم الكراهية، وتنظيم التعامل بين أبناء الديانات المتعددة، أو حتى بين أصحاب الأفكار المختلفة، هى قوانين مهمة على كل المستويات، لكن لا يمكن لهذه القوانين أن تكون كافية وحدها لتحقيق ذلك"، موضحا أن الأهم وقبل القوانين نشر ثقافة التسامح والحوار فى مراحل التعليم المختلفة، وبين الأفراد والأسر والجماعات، وفى كل وسائل الإعلام، أى يجب نشر هذه الثقافة فى المجتمع كله، بكل فئاته، وبيئاته فى المدن والقرى والبادية.
وأضاف "حمودة"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن القوانين تضبط السلوك المخالف وغير السوى، لكن ثقافة الحوار والتسامح تتجنب هذا السلوك قبل حدوثه، مشيرا إلى أنه يمكن طبعا السعى فى أكثر من وجهة للابتعاد عن أفعال الكراهية، مهما كان شكلها، أى يمكن البحث عن التكامل فيما بين القوانين والأخلاق والثقافة، للابتعاد عن الكراهية التى يحاول البعض أن يدفعونا إليها.
وأكد حسين حمودة: "على أى حال يجب فى القانون المقترح أن يغطى كل أشكال وممارسات الكراهية، وكل أنواع التمييز، وكل ما يدفع إلى الصراع بين أبناء المجتمع الواحد".