نظم متحف اللوفر، حملة لجمع تبرعات، من أجل شراء كتاب الساعات، المعروض للبيع الآن من أحد بائعى التحف البريطانيين، وقدر ثمن الكتاب الذى يعتبره الفرنسيون قيمة فنية فريدة لأنه كان ضمن مقتنيات الملك فرنسوا الأول أحد ملوك عصر النهضة، بـ 10 ملايين يورو أى ما يعادل 11.8 مليون دولار، وهو ضعف ميزانية المتحف الفرنسى الشهير، والتى تبلغ 5.2 مليون دولار، ويأمل المسئولون فى جمع ما يقرب من مليون يورو عبر حملات التبرع والتى تستمر إلى 15 فبراير المقبل.
الأمر الذى يتشابه كثيرا بما حصل مع مصر، خلال عام 2014، وبالتحديد بعد أن تم عرض تمثال "سخم كا" للبيع بأحد المزادات، بمبلغ وقدره 15.8 مليون جنيه إسترلينى، بعدما خرج من البلاد فى فترة لم يكن هناك قانون لحماية الآثار، إذ تم إهداؤه للمتحف البريطانى فى القرن الثامن عشر.
وكان قد تم بيع التمثال، الذى يصل عمره إلى 4 آلاف عام فى مزاد علنى من قبل مجلس مدينة نورثهامبتون المحلى بمبلغ 15.76 مليون إسترلينى لتمويل عمليات توسعة بمتحف "نورثهامبتون"، إلا أن الحكومة البريطانية أوقفت عملية مغادرة التمثال لبلاد المشترى.. ومنحت فرصة لمصر حتى تحاول استعادته بالشراء.
حولت وزارة الآثار حينها الملف إلى وزارة الخارجية، من أجل التواصل مع الحكومة البريطانية، والتى قامت بدورها، وقررت مد الموعد النهائى لنقل التمثال إلى 28 أغسطس 2015، مشيرة إلى أنه من الممكن تمديد الحظر حتى عام 2016.
وقدمت وزارة الآثار حينها اقتراحا بعرض التمثال لمدة متساوية بين مصر وبريطانيا، وهو الأمر الذى لم يلق قبولا لدى الجانب البريطانى، وبعدها بحثت الوزارة عن أحد رجل أعمال لشراء التمثال والحفاظ عليه فى المتحف المصرى، ولم يستجب أحد، فأطلقت الوزارة حملة تبرعات لجمع 16 مليون جنيه إسترلينى، ولم يتبرع أحد بأى مبلغ، حتى انتهت المدة التى وضعتها بريطانيا، لوقف منح ترخيص تمثال "سخم كا" ومنع تصديره خارج بريطانيا.
والسؤال، هل تنجح إدارة متحف اللوفر الفرنسى، فى الحفاظ على الكتاب الذى يرجع للقرن الخامس عشر الميلادى من مقتنيات الملك فرنسوا الأول، من خلال قدرته على جمع مبلغ 11 مليون دولار، بالفعل استطاعت توفير نصف المبلغ حتى الآن بعدما تعهدت شركة "لوى فيتون" المتخصصة فى المنتجات الفخمة بدفع نصف المبلغ.