تعرض ألمانيا أعمالا فنية أنتجت خلال 40 عاما هى تاريخ ألمانيا الشرقية على أمل مساعدة الألمان من شرق البلاد وغربها على تجاوز خلافات لا تزال قائمة حتى بعد مرور 27 عاما على الوحدة.
وافتتح الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير ، أمس، معرضا فى متحف بربرينى فى بوتسدام قرب برلين وهو معرض يسعى لإلقاء الضوء على الطريقة التى نظر بها الفنانون إلى أنفسهم وعبروا عنها فى دولة فرضت قيودا صارمة على كل أشكال الإبداع.
والمعرض الذى يحمل عنوان "خلف القناع: الفنانون فى جمهورية ألمانيا الديمقراطية" يضم مائة لوحة ومنحوتة وصورة فوتوغرافية وأعمال فنية أخرى بأيدى أكثر من 80 فنانا منذ قيام ألمانيا الشرقية عام 1949 وحتى سقوط جدار برلين فى عام 1989.
وسلطت انتخابات عامة جرت فى 24 سبتمبر الضوء على الخلافات بين شرق ألمانيا وغربها واعتبرت جرس إنذار للتنبيه من الانقسامات بين الشرق الذى كان شيوعيا فى السابق والغرب الرأسمالى، إذ جاء تأييد حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمى لليمين المتطرف قويا بشكل خاص فى ولايات فى الشرق مثل ولاية ساكسونيا الذى تمكن فيه من التفوق على المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل.
وقال شتاينماير، إنه يأمل فى أن يساهم المعرض فى فهم أعمق للطريقة التى تعامل بها الفنانون فى ألمانيا الشرقية مع تحديات واجهت التعبير الإبداعى فى بلد كان الفن فيه غالبا ما يتعرض "للرقابة والقيود أو استخدامه كأداة".