فى الوقت الذى خرج فيه المؤرخ عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، فى برنامج 90 دقيقة، بمقولة إن الزعيم الراحل سعد زغلول، فضح نفسه واعترف بممارسته للقمار فى مذكراته، تحتفل دار سوثبى للمزادات العالمية فى دبى، بعرض تمثال لسعد زغلول من تصميم النحات الراحل محمود مختار.
ويقدر ثمن التمثال من 120 إلى 140 ألف دولار، ويبلع طوله 39 سم، وتم تنفيذه عام 1937.
ويأتى بيع التمثال فى مزاد يحمل عنوان "بلا حدود"، ومن المقرر أن يباع التمثال فى يوم 13 نوفمبر الجارى.
وتوضح دار سوثبى للمزادات، أنه أثناء دراسة محمود مختار فى باريس التقى بالثورى القومى المصرى سعد باشا زغلول، وسعى أنصار زغلول فى ذلك الوقت لمكافحة الاستعمار، وتقديم رسالة مناهضة للإمبريالية، ومن جانبه قام مختار وغيره من الفنانين المغتربين مثل محمد ناجى بعد عودتهم إلى المصر بعمل منتج فنى ليس ليعطى قيمة جمالية فقط، لكن ليوثق مشاهد تاريخية أيضًا.
وذكرت دار سوثبى، أن سعد زغلول نفى من قبل السلطات البريطانية فى عام 1919، ما حفز على قيام الثورة المصرية فى العام نفسه، وانطلاقًا من هذه الانتفاضات الشعبية، بدأ مختار فى إنشاء أعمال احتفالاً بهذه اللحظة التاريخية والانتقالية.
وتابعت سوثبى، إنه لشرف عظيم لنا تقديم واحدة من القطع النادرة من تماثيل مختار المهمة لزعيم الوفد سعد باشا زغلول، وهذه التماثيل تنقل دور محمود مختار فى الدفاع عن المشاعر الشعبية المصرية، مع الحفاظ على القيم الجمالية المصرية الكلاسيكية، وتم إنتاج هذه المنحوتات توزيعها على مختلف الجهات الحكومية.