فى هذا الكتاب ستكون لنا وقفة مع رجل أصيل من أصلاء الثقافة العربية الإسلامية، كان شعاره فى الحياة "ولى كل يوم موقف ومقالة" هكذا يصف الدكتور رشيد العفاقى شيخ العروبة أحمد زكى باشا فى الكتاب الذى يحمل عنوان "أحمد زكى باشا.. ومخطوطات الإسكوريال" والصادر مع مجلة العربية فى عددها الأخير.
يقول العفاقى فى مقدمة الكتاب "لقد كان الرجل فى زمنه أشهر من نار على علم، ولذلك يجد القارئ ترجمته فى العديد من الكتب والموسوعات، إلا أنه مع ذلك لا تزال بعض الجوانب من خدماته وأعماله بحاجة إلى تجلية وزيادة بيان.
وحدد العفاقى أنه سيحاول فى هذا الكتاب بقدر المستطاع أن يبرز الخدمات التى أسداها لتراث الأندلس، سالكا فى ذلك خطة ترمي إلى نشر بعض نصوصه في هذا الموضوع ، كنص رحلته إلى الأندلس عام 1892 وتقرير له عن المخطوطات العربية المحفوظة بخزانة الإسكوريال، ونص مقالته حول الأسماء والألقاب الأندلسية ذات الأصل الإسبانى.
الكتاب يسبق ذلك بفصل عن العلاقات المصرية الأندلسية وإسهام أهل مصر في إحياء تراث الأندلس، هذا الإحياء الذي كان فيه أحمد زكى باشا المولود فى سنة 1867 والذى رحل فى 1934 رائدا ومؤسسا، حتى أنه هو الذى أطلق على الأندلس "الفردوس الإسلامى المفقود".