افتتح الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، عضو المجلس الأعلى بالإمارات حاكم الشارقة، يوم الاثنين 30 أكتوبر الماضى، مبنى هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر" وذلك فى منطقة الزاهية، وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمى ولى العهد نائب حاكم الشارقة، والشيخ عبدالله بن سالم القاسمى نائب حاكم الشارقة.
ماهى مدينة الشارقة للنشر ؟
تعد مدينة الشارقة أول منطقة حرة للنشر فى العالم، وهى أحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب الرامية إلى توفير بيئة استثمارية حاضنة للناشرين والعاملين فى قطاع النشر من مختلف بلدان العالم، عبر سلسلة من التسهيلات والمرافق الخدمية على مستوى الطباعة، والترخيص، والتوزيع.
كم تبلغ مساحة مدينة الشارقة للنشر ؟
تمتد مدينة الشارقة للنشر على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، موفرة 300 مكتب مجهز ومؤثث لأصحاب الأعمال ورواد النشر، و6000 متر مخصصة للراغبين فى مساحات خاصة بأعمالهم، كما تضم أكثر من 20 قاعة اجتماع، ومخازن، ومرافق خدمية، وفرعاً للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، ومركز بيانات، والعديد من الخدمات الداعمة للناشرين.
وماذا عن استيعاب مدينة الشارقة للنشر؟
تصل الطاقة الاستيعابية للمدينة فى مرحلتها الأولى، إلى 550 مؤسسة وشركة، كما ستوفر المدينة منصة تتضمن بيانات ومحتويات 16 مليون كتاب بمختلف اللغات صدرت خلال الفترة الماضية، بحيث يمكن للناشرين إعادة طباعتها بسهولة وتحديثها والتعديل عليها.
لماذا تم إنشاء مدينة الشارقة للنشر ؟
يعد إنشاء مدينة الشارقة للنشر، تجسيداً حياً لرؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذى أكد منذ أربعة عقود أن الكتاب هو الوسيط المعرفى الذى يجمع ثقافات العالم، ويفتح نوافذ جديدة للتلاقى والحوار مع مختلف الحضارات والبلدان، لتشكيل محور محرك لسوق الكتاب فى المنطقة العربية والشرق الأوسط .
وما هى مميزات مدينة الشارقة للنشر؟
تشكل المدينة فرصة لمختلف الناشرين والعاملين فى مجال صناعة الكتاب، للانطلاق منها نحو تطوير وتوسيع مجالات عملهم، إذ جاءت بعد قراءة لمختلف الاحتياجات اللازمة لمؤسسات النشر، سواء على صعيد الترخيص، أو الطباعة، أو التوزيع، أو النقل، واستفادت من الموقع الاستراتيجى لإمارة الشارقة وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين من مختلف بلدان العالم .
هل استقبلت مدينة الشارقة للنشر طلبات من الناشرين؟
المدينة استقبلت حتى اليوم طلبات من أكثر من 150 مؤسسة عاملة فى قطاع النشر، ومن أبرزها مذكرات تفاهم تم استلامها وتوقيعها مع مجموعة انغرام للمحتوى من الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة مطابع ريبرو من الهند، وتضع المدينة خططاً مدروسة لتوفير قدرة طباعية تصل إلى مليون كتاب فى اليوم خلال مراحلها المقبلة، وأن المدينة تعد نقلة نوعية لواقع النشر فى الشرق والأوسط والعالم، وتأتى متماشية مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة فى مختلف القطاعات والمجالات وتحديداً صناعة المعرفة.
ماذا توفر مدينة الشارقة للنشر للمستثمرين؟
توفر المدينة، التى تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، العديد من الامتيازات للمستثمرين، أبرزها: حرية التملك لجميع الجنسيات، وحرية تحويل رأس المال والأرباح بالكامل، والإعفاء من الضرائب على الشركات وعلى دخل الأفراد، والإعفاء من ضريبة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى تكاليف مخفضة على مستوى العمالة، والطاقة، والمعيشة، والطباعة، والتكاليف اللوجستية.
وماذا تضم المدينة أيضًا ؟
تحتضن المدينة مختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بقطاع النشر، بما فى ذلك وكالات الترجمة، ومكاتب التحرير الأدبى والتدقيق اللغوي، وشركات التصميم والإخراج الفني، لتختصر على المستثمرين آليات الترخيص، واستخراج التأشيرات، كما تضم عدداً من الجمعيات والهيئات العاملة فى مجال الكتاب، ومنها: هيئة الشارقة للكتاب، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات.