قال الروائى الكبير يوسف القعيد، إن الدكتور يوسف نوفل من المظلومين فى الوسط الثقافى، كما أنه ليس مدعيا ومخلصا لما يكتبه ولم يرهن إبداعه على نظام أو سياسة أو تيار معين واعتبر أن كتابته هى طريقه إلى قلوب الناس.
وتابع "القعيد" خلال "الملتقى الثقافى الأول.. يوسف نوفل الإبحار فى الذاكرة" الذى أقامته كلية البنات جامعة عين شمس، ما لفت انتباهى عند "نوفل" هو علاقته بالكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله، كما أن له كتابا بعنوان: "الرواية بين جيلى طه حسين ونجيب محفوظ"، قرر الأعلى للثقافة إعادة نشره فى ذكرى رحيل محفوظ، وطلب منى نوفل أن أكتب مقدمة له، وكان ذلك أمرا سعيدا، لكن بعد صدور الكتاب، أدركت أن الرجل كان يستحق أفضل مما كتبته.
وتابع "القعيد" يوسف نوفل من النقاد الجادين الذين أخلصوا للكتاب، لكن الصحافة ظلمته، والغريب أن الصحافة المصرية توقفت عن نشر مقالات النقد الأبى التى تعيد لمصر دورها والمتمثل فى القوة الناعمة، حتى أنه يمكننا القول بأن جمال عبد الناصر قاد الأمة العربية بالفن والفكر أكثر مما قادها بالسياسة، لكن من منتصف سبعينيات القرن الماضى حدث انهيار، ولم يعد المجتمع يبالى بفكرة.