أكد مجموعة من النقاد والأدباء خلال ندوة بعنوان "الكتابة الأدبية ولغتها الساحرة" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ36، أن إيصال الفكرة هو الأساس فى كل إنتاج أدبى، واللغة وسيط جمالى ساحر يحتاج إلى مهارة فى التعامل.
وشارك فى الندوة التى أدارتها الشاعرة شيخة المطيرى كل من الدكتور والناقد أحمد الفقيه، والدكتور يوسف حطيني، والدكتور حمد الحمادي.
وبدأ الدكتور أحمد الفقيه حديثه بسؤال هو: هل الكتابة مجرد سلوك أو تركيب لغوى أو تفاعل مع الأحداث؟، وأجاب: إن الإبداع الأدبى حالة وليست مجرد لغة، فاللغة يستعملها الجميع، ولكن من يملك طريقة التعامل معها لتتحول إلى عمل أدبى يجعل منها إبداعًا؟، لذلك يمكن أن نعرف النص الإبداعى إنه كلمات ذات روح يمكنها أن تدخل النفوس، ما دامت قادرة على تطويع اللغة لما تريد نقله من فكرة فى قالب فنى محترف.
ووصف الدكتور يوسف حطينى الإبداع فى الكتابة بالقول: إنه حالة عرفانية تفترض التنوير والتحرر والتوحد، وحتى يكون الإنسان مبدعًا فإن أولى قواعد الإبداع هى العشق، خاصة حين يكون هذا العشق ممنوعًا، بين حبيب وحبيبة بعيدة، بين مشرد ووطن مغتصب، أو عشقًا من طرف واحد بين رجل وامرأة، أو بين حمامة وصياد.
وفى السياق نفسه قال الدكتور حمد الحمادى، إن على المترجم احترام عقول القراء، ونقل الترجمة بصورة حرفية تقوم على تذوق النص دون التعامل معه بشكل ميكانيكى، وإذا حدث تغيير ما فى الترجمة خلال نقل نص من النصوص لسبب أو آخر، على المترجم أن يكون أمينًا، ويبين ذلك للقراء، ذلك لأن مثل هذه المفاهيم يمكنها أن تنتج طبقة متذوقة من القراء، تستطيع إحدات تغيير فى الساحة الثقافية، يقوم على فهم كل شاعر، ومنحه ما يستحق من مكانة واهتمام".