احتفى المجلس الأعلى للثقافه بأمانة الدكتور حاتم ربيع والتحرير لاونج جوته ومؤسسته منى شاهين بالفنانة القديرة سميحة أيوب سيدة المسرح العربى فى إطار فاعليات مشروع الملهم والذى تضمنت زيارتها للمعهد العالى للفنون المسرحية ولقاءها بالأمس بالمجلس.
أدارت لقاء المجلس رشا عبد المنعم المشرف على مشروع الملهم بالمجلس والتى بدأت كلمتها بأن الفنانة القديرة سميحة أيوب ملهمة كممثلة استثنائية فى تاريخ المسرح المصرى كما وكيفا، ومن حيث كونها امرأة قوية تداقع عن اختياراتها وتتحمل مسئولية اتخاذ القرار، كما كانت مديرة مثقفة ولديها رؤية وقدرة على القيادة حين أدارت المسرح الحديث والقومى.
وفى كلمته قال الدكتور حاتم ربيع أننا اليوم نحضر فعالية جديدة فى مشروع الملهم بعد نجاح الملهم ووصوله للشارع المصرى عبر فعالياته فى المدارس والجامعات والنوادى، وعن ملهمتنا اليوم أشار بأنها فنانة من طراز خاص ومثل يحتذى به فى جميع المواقف الحياتية، حيث أبدعت فى فجر الإسلام وتألقت فى بين الأطلال وإذا أردنا أن نعدد أهم أدوارها فلن نجد الوقت كافيا للحديث عن تاريخها العظيم وأعرب عن سعادته وفخره بمشاركتها فى فاعليات المجلس
"اعتبر نفسى اليوم محظوظة لوجودى فى حضرة الفنانة القديرة سميحة أيوب" هكذا قالت الأستاذة منى شاهين، وأكدت على أن سيدة المسرح تعد مشروعًا فنيًا يتميز بالأصالة والعراقة، وأضافت أن هذا ما نفتقده اليوم فى الفن، فأسلوبها فى الحياة والإدارة وأخلاقها العالية نموذج لملهمة حقيقية، وأن تاريخها لابد أن ينشر و يدرس بشكل أكبر، وأضافت " أيوب” تلهمنا اليوم ، فهى بوصلة الفن.
سردت سميحة أيوب فى كلمتها تاريخها الحافل بالنجاحات وذلك فى ندوة الأعلى للثقافة وأيضًا المعهد العالى للفنون المسرحية الذى استقبل أساتذته وطلابه سيدة المسرح العربى بحفاوة وترحيب وحضر اللقاء عدد كبير من أساتذة المعهد مثل الدكتورة نبيلة حسن والدكتور مصطفى سليم وأدار الحوار الدكتور سيد خطاب رئيس قسم الدراما والنقد الذى حرص فى بدء الحديث بتقديم اعتذار دكتور أشرف زكى عميد المعهد عن الحضور مع بالغ اهتمامه لمشاركته بمؤتمر الشباب بشرم الشيخ
مؤكدا على أن السيدة سميحة لازالت قادرة على أن تبث الأمل بداخلنا وتجعلنا مؤمنين بأنفسنا، وولديها تواضع جم فى الحكى عن نفسها، ولديها حس كوميدى عالى.
وعن أسئلة الحضور فقد سألها الطلبة عن كيفية عودة بالمسرح إلى أمجاده القديمة فأجابت بالنص الجيد واحترام عقلية المشاهد، وعن كيفية مذاكرة الأدوار أشارت إلى أهمية تحليل الشخصية ودراستها ودراسة علاقتها بالشخوص التى حولها والبحث فى محيطنا الاجتماعى عن نظائر للشخصية، ونصحتهم بالممارسة والإيمان بالعمل واحترام المتلقى وأكدت أن الجيل الجديد سيصبح أفضل إذا تعود على العمل الجاد والتزم باحترام الآخر.
وفى إجابتها عن أسئلة الحضور بالمجلس أكدت الفنانة سميحة أيوب أنها عاشت فترة ازدهار المسرح المصرى تمثيلا وإخراجا، وأنه ربما يعانى المسرح حاليا من كبوة وافتقادا لريادته، وأن ذلك يعود إلى أن صورة المسرح القائم على الكوميديا والإفيه السخيف والحافل بالخروج على النص والذى لايرقى سوى لكونه مجرد اسكتشات أصبح هو السائد، كما أخذت على مسرح الدولة الاستعانة بالنجوم والفنانين من خارجه واعتبرت أنه أحد أسباب ضعف المسرح لأنه لا يستخدم أدواته ويطور ذاته من خلالها، وفى رد على سؤال عن المسرح المدرسى أشارت إلى أنه شيء مهم جدًا للنشء حيث أنه سوف يعلم الطفل الاحترام والإبداع ويرقى بسلوكه وينمى مهاراته ويصقل مواهبه، وعن سبب استمرارها فى المسرح أكدت على أن وصول سميحة أيوب لهذا الاسم يعود إلى المسرح لذا كان اهتمامها الأول والأخير بالمسرح، قائلة "لم أترك مسرح الدولة طوال تاريخى بالرغم من كل الإغراءات التى قدمت لي، وذلك لرغبتى فى تقديم شيء ذو قيمة للجمهور".
وفى نهاية اللقاء قدمت منى شاهين مؤسسة ومديرة مشروع التحرير لاونج جوته للفنانة سميحة أيوب درع الملهم تكريما لدورها فى الفن والثقافة المصرية.
ويعد مشروع الملهم امتدادا للتعاون المشترك بين المجلس الأعلى للثقافة، والتحرير لاونج جوته الذى بدأ منذ 4 سنوات فى مجال رفع كفاءات العاملين بوزارة الثقافة والذى يعد الملهم مجال تطبيقى لها حيث ينفذ بفريق عمل مشترك من الطرفين، ويسعى الملهم لخلق جسر تواصل بين الشباب والنمادج المصرية الناجحة والمشرفة وذلك عبر إجراء لقاءات حوارية مفتوحة معهم لتشجيعهم على إبراز أفضل ما لديهم من طاقات وإبداع فى شتى المجالات.