صدر عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب (كيف تجعل أبناءك يحبون الدراسة) من تاليف يانغ شيا ومن ترجمة مى عاشور ومن مراجعة هشام المالكى.
ويحمل الكتاب القارئ فى رحلة شائقة للتعرف على أسرار التفوق الدراسى، وكيفية خلق الظروف المهيئة له عند الأبناء بدءًا من المراحل الأولى للميلاد وصعودا إلى مرحلة المراهقة فى المرحلة الإعدادية من التعليم، تلك الفترة الحاسمة التى يتحدد على أساسها مستقبل الأبناء وطبيعة شخصيتهم طيلة حياتهم كما جاء بالكتاب.
يقول المؤلف: "إننى أراها الفترة الذهبية التى تتشكل فيها شخصية الأبناء بسهولة، الأمر الذى يمكن معه حفر بعض العادات الأصيلة التى تلازمهم طيلة رحلة عمرهم، وبخاصة إذا تم الأمر فى إطار من المنهجية العلمية المنضبطة، وهذا ما يقدمه الكتاب حيث يدمج بين النظريات التربوية والتجارب التطبيقية ودراسات الحالة مقدما كل ذلك فى جدائل متقنة تتميز بالانتظام والتسلسل المنهجى والتدرج الداعم لعملية التواصل مع مفاهيم الكتاب والوصول بالقارئ إلى مستوى الإقناع والتطبيق الفورى بمجرد الانتهاء من القراءة.
بحسب المؤلف، يستخدم الكثير من أولياء الأمور الطريقة الشفوية لإخبار أولادهم أنهم يدرسون من أجل المستقبل لكن فى الواقع الأطفال لا يكون لديهم إدراك لمعنى هذا الكلام فهم لا يفهمون قطعًا العلاقة التى تربط بين التعلم والجوع وبين التخلف والمعاناة ذلك لأن أهلهم لم يجعلوهم يشعرون بالجوع فى أى وقت أو حتى يعيشون عيشة صعبة، وعادة ما يهتم الأهل بالأطفال بصورة شديدة، فلسان حال الطفل فى ذلك الوقت يقول: إنه مستريح الآن، فلماذا يدرس إذًا؟ وهناك أباء يتمنون رؤية أطفالهم فى أحسن حال، فيعطونهم دروسا فى جميع المواد الدراسية ولا يتركون لهم أيه فرصة للعب فى بيئة طبيعية ولا يكون لديهم متسع من الوقت للذهاب إلى المتاحف لتوسعة أفقهم أو حتى الذهاب للتحدث مع صديق وفى النهاية تصبح عقولهم كالإسفنجة الممتلئة بالماء لايدخلها أى شىء جديد وبمرور الوقت يكرهون الدراسة.
ويقدم المؤلف لأولياء الأمور الحل السحرى لجعل الأبناء يحبون الدراسة، عن طريق 11 خطوة، الخطوة الأولى: ضع يديك على مفاتيح تطور القدرات الدراسية للطفل فى مرحلة مبكرة، اجعل طفلك يحب الدراسة كحبه للعب هى الخطوة الثانية، ثم، لن يحب الطفل الدراسة إلا إذا تفوق فيها، الذكاء العاطفى يطلق العنان لتنمية ذكاء الطفل بصورة عامة، الخطوة الخامسة هى إزالة المعوقات النفسية تجعل المذاكرة أكثر سعادة وفاعلية، التشجيع والتقدير يحفزان الطفل على إنجاز مهامه الدراسية هى الخطوة السادسة، ثم يجب عليك أن تساعد الطفل على التخلص من الضغط الدراسى واجعله يستذكر بسعادة وفاعلية، ثم نكتشف كيف أن مهارات الطفل الاجتماعية تؤثر فى دراسته، وبعد ذلك يوضح لنا المؤلف أن اكتشاف تفوق الطفل وإطلاق العنان له يجعله متعطشا للتميز، والخطوة العاشرة هى: متع طفلك بالقدرة على التحكم فى حياته ودراسته، واجعل المسؤولية والطموح دافعه للدراسة، أما الخطوه الأخيرة فهى: ساعد طفلك على تعديل سلوكه واستقبال الامتحانات بنفس هادئة.
المؤلفه يانغ شيا، خريجه قسم علم النفس بجامعة بكين، تعمل حاليا أستاذا مساعدا بجامعة العلوم الطبية الصينية وعضوا بجمعيه الصحة النفسية الصينية ،كما تعمل خبيرا نفسيا لعدد من البرامج التربوية بالقنوات الفضائية الصينية،من أهم مؤلفاتها: (أفضل الطرق فى تربية الابناء) و(استشارات نفسية للأطفال).
مترجمة الكتاب مى عاشور، مترجمة شابه حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة الصينية فى العام 2008،شاركت ضمن مجموعة عمل فى ترجمة كتاب (قطوف من الحكمة الصينية).