"ومن أقدم حوادث الانتحار التى تذكرها لنا كتب التاريخ وهى أقرب إلى الأسطورة منها إلى الحقيقية ما ورد فى سفر القضاة الإصحاحات 13-16 عن قصة صراع شمشون مع الفلسطينيين والتى تنتهى بأسره لكنه بحركة واحدة يسقط أعمدة المعبد فينهار على من فيه، فيموت هو مع ثلاثة آلاف فلسطينى كانوا متواجدين معه"، هذا جزء من مقدمة كتاب الانتحار الجماعى تأليف صادق عبد على الركابى والصادر عن دار مدبولى،
ويتناول الكتاب أحد الأشكال الخطيرة للانتحار التى ازدادت خلال السنوات الأخيرة وهو الانتحار الجماعى الذي يحدث إما لأسباب دينية أو عقائدية، ومن الأشكال العسكرية أو شبه العسكرية منه هو المهمات أو العمليات أو التفجيرات الانتحارية بدلا من الاستسلام، أما مواثيق الانتحار فهى شكل من أشكال الانتحار الجماعى الذى ليست له علاقة بالعقائد أو الحروب ويخطط له وينفذ من قبل مجاميع صغيرة من الناس الذين يشعرون بإحباط شديد، وغالبًا ما يكونون من العشاق.
ويرى الكتاب أن استخدام الانتحار الجماعى كشكل من أشكال الاحتجاج السياسى، ويمكن تفسير عمليات الانتحار الجماعى بواسطة ديناميات الجماعة من الإيحاء والانقياد وضغط المجموعة والتوحد والمحاكاة.