صدر ديوان "إلى موسيقار مجهول" للروائى والشاعر السعودى سعود الحمد عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
والديوان أقرب إلى قصص شعرية متنوعة تستولى منذ سطورها الأولى، على لُبّ القارئ، فتغويه، وتطوَّعَه فى محرابِ عالمها المسحور، وقد أطلق الشاعر لخياله العنان فى مطاردة الحب، والإمساك به، واستيهام سعادة العشق المطلق، وكأنه يعيش حلماً دهرياً يتخطى حدود الزمان والمكان، فهو عشقٌ أزلى لا ينفصل عنه شديد الالتصاق به فى الحلم كما فى اليقظة، وها هو يناجى امرأة فى قصيدة يبدو أنه مسه منها الهوى فأيقن أنها عشقاً لا قدراً وقد عرف معها ذائقة الحُبّ فقرر الاعتراف لها.
فى القصيدة المعنونة "اعتراف مبكر" يقول الشاعر سعود الحمد:
"عامٌ مضى/ وهطول الشوق لا يقفُ/ والقلب ما زال فى رؤياك يرتجفُ/ فى مثل ذا اليوم/ كان الملتقى قدرا/ فى موعدٍ هرمتْ من أجله الصُّدفُ/ ما أجمل الحب/ حين الصدق يحرسهُ/ فى كل يوم لسرٍّ فيه نكتشفُ/ عام محا/ عن حياتى البؤس علّمني/ أن الأمان بعينيك هو الترفُ../ هل كل من عشقوا/ عاشوا النعيم كما/ عشناه.. أم حبنا بالفعل مختلفُ/ إن غبتِ/ تنطفئ الأيام فى نظري/ وإن حضرتِ أُضيئت داخلى غُرَفُ/ عامٌ وما زال الشوق متقداً/ علامة الحب أن لا ينتهى الشغفُ...".