نظمت دار سما للنشر والتوزيع وبيت الحكمة حفل لتوقيع كتاب نهاية "القرن الأمريكى وبداية القرن الأوراسى - الحزام الاقتصادى وطريق الحرير" لعمرو عمار، بمكتبة مصر الجديدة.
قال الكاتب عمرو عمار، مؤلف كتاب "نهاية القرن الأمريكى وبداية القرن الأوراسى"، إنه لديه قناعة راسخة، أن كل الثورات العبرية، الملونة كما أسماها التى حدثت فى العالم، ومنها ظهور تنظيم داعش الإرهابى، كان الغرض منها نقل الصراع العالمى، من منطقة الشرق الأوسط لمنطقة القرن الأوراسى، من أجل فشل المبادرة الصينية "طريق الحرير"، ومحاصرة روسيا، لكن الأخيرة استطاعت الخروج من الأزمة، بالخول عسكريا فى سوريا.
وأضاف "عمار" خلال كلمته فى حفل توقيع الكتاب بمكتبة مصر الجديدة العامة، أن متعاطف مع الصين لانها تحمل الخير للعالم، لأنها تؤسس لعولمة جديدة الهدف منها تقديم مساعدات البرية والتى العديد من الثروات بهدف المنفعة المشتركة، والتى خرجت من اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الصين لا تهدف إلى السيطرة على مقدرات تلك الدول، مثلما تقوم أمريكا.
وأشار عمرو عمار، أن الدبلوماسية الصينية اتغيرت، وأن السياسة الصينية تتحرك للأمام، ولابد تستوعب ذلك مصر، والاستفادة من تلك التجربة.
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، إننا نتحرك نحو مجتمع دولى جديد، وأن العالم يتغير بسرعة كبيرة.
وأضاف "العرابى" أن الثورات فى المنطقة العربية كان الغرض منها تفكيك الدولة، وتشكيل جماعات للقضاء على المبادرة العالمية الجديدة، لكنه لا يراها ثورات عبرية، موضحًا أن مصر استطاعات الخروج من تلك الثورات التخريبية فى إشارة منه إلى ثورة ٣٠ يونيو، مشيرًا إلى أن فى حالة عدم قيامها كانت تتحول المنطقة إلى مسرح للصراع العالمى، وكنا سوف نصبح وقود لها أيضًا.
وطالب "العرابى" مؤسسات البحثية فى مصر، بالاهتمام بالبحث بالمبادرة الصينية، لأنها ستغير خريطة العالم، وبالتالى سوف تؤثر على مصر.
بينما قال اللواء الحميد خيرت، رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، إن العالم أجمع كان يعرف أن ثورة ٢٥ يناير ونحن لم نكتشف ذلك إلا مؤخرًا.
وأضاف "خيرت" أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتعمل بسياسة ما بعد العوالمة، موضحًا أن التعاون الأمريكى الروسى كبير بعكس ما يتصور البعض، مضيفًا أن السياسة الأمريكية باستخدام الإسلامى السياسى كبديل سياسى كشفت إنها فكرة فاشلة.
وأوضح "خيرت" أن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول نقل الصراع من مسرح عمليات الشرق الأوسط، لجنوب شرق آسيا، لخلق حالة من الإرباك لتلك المنطقة، موضحًا أن ذلك يؤكد أننا أمام صراع بين قوتين، وستكون هناك حلفاء لكل جانب، ولابد لمصر دراسة الموضوع جيدًا.
من جانبها داعبت الإعلامية الدكتورة نائلة عمارة، مؤلف الكتاب الكاتب عمرو عمار، بإن الكتاب سيغفر ما تقدم وما تأخر له من ذنوب.
وقالت "عمارة" إن المنطقة العربية، تحولت إلى خراب بسبب السياسة الأمريكية، وأن الأخيرة خلقت حالة من العداء مع شعوب المنطقة، ولا تمتلك أى شعبية فيها.
وطالبت نائلة عمارة، بالانفتاح الثقافى والاقتصادى على الحضارة الصينية بشكل أكبر، وذلك كون أن المبادرة الصينية الجديدة تهدف للتواصل الثقافى أيضًا وليس الاقتصادى فقط، مثلما تعمل السياسة الأمريكية.