وغدا أموتُ
أموتُ مرتاحا من الأفكار والأسرار والأخبار أخبار موتى
ربما من كلمة ألقتها أختى كالرصاصة ثم أكدها أخى
أو نظرة أحسستُ فيها ثقل أحلامى عليكم
- ربما من حاجة لم تقضَ بعد وكان يمكن - ..
أموت منتشيا وكأسى فى يدى وملابسى مبتلة بدم مجازى غريبٍ
ليس دمعا ما يراه الأخرون على خدودي
تلك أيامى
وأشعارى التى سالت وطارت عن قوافيها وعن أوزانها
أشعارى الأولى تحط الآن فوق رؤوسكم كالطير
تحت جلودك كالحس
بين صدوركم كالبغض أو كالحب حين كتمتموه فظل بكرا طازجا
وأموت حيرانا
ستنسانى
وتغسل كفها من لمستي
وعيونها من نظرتي
وقلبها من صورتي
وسريرها من ليلنا الأسيان
- لا
سوف تذكرنى وتزرع فوق قبرى كل عام وردة
ستحدث الأبناء والأحفاد كل عشيّةٍ عني
وعن طول انتظاري
عن جنونى فى محبتها وعن طيشى
وعن قلبى الذى يسع الجميع؛
أنا ابن موتٍ خالص..