عقب الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، على كلام عالم المصريات بسام الشماع، حول ترميم المعابد اليهودية، والذى قال فيه "وبدل إنفاق الملايين على ترميم المعابد اليهودية، نفك كل الآثار اليهودية وياخدوها ويخلّصونا منها"، قائلا: إن ما دار على لسان "الشماع" يدل على العنصرية المطلقة، التى لا تمت بأى صلة للعاملين فى مجال الترميم فى مصر والعالم.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن التراث الإنسانى لا علاقة له بالمعتقدات الدينية أو المشاكل السياسية بين البلاد أو الطوائف الدينية مع بعضها البعض، وإلا وجدنا أناس آخرين يطالبون بهدم الكنائس الأثرية المسيحية التى تتعارض مع معتقداتهم الدينية، ونجد فصيلا آخر يطالب بهدم تراثنا من العصر الفرعونى سواء كان تماثيل أو معابد لأنها تمثل إحياء للعقدية الوثنية حسب معتقداتهم.
وتابع غريب سنبل، لا أعلم سببًا لتصريح بسام الشماع، ونحن معنيون اليوم بحماية وصيانة التراث الإنسانى والحضارى، على أرض مصر، مهما كان المعتقد الدينى الذى تمثله هذا الرمز.
وقال غريب سنبل، أما بخصوص حاجة مصر من الأموال لصيانة وحماية تراثها فلا توجد دولة فى العالم عضوة فى منظمات دولية معنية بهذا الشأن لا تحتاج أموالا لحماية تراثها تنفيذًا للاتفاقيات المتبادلة بين الدولة وتلك المنظمات، قائلا: أنا أتهم دائما إسرائيل بالهمجية لتعديها الصارخ على الآثار باستخدام مواد البناء.