فى ظل الاكتشافات الأثرية المتتالية بوزارة الآثار، شهد عام 2017 عدة اكتشافات فريدة، آخرها مقبرتان بمنطقة دراع أبو النجا فى الأقصر، والتى سيكون افتتاحها يوم السبت المقبل، ولذلك أردنا معرفة كيفية التعامل مع الآثار المكتشفة بوجه عام.
وفى هذا السياق قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم بالمتحف المصرى الكبير، والمشرف على مشروع مركب خوفو، إنه عندما يتم اكتشاف أى قطعة أثرية أهم شىء فعله هو عملية الأقلمة لأى قطع أثرية سواء العضوية أو غير العضوية، حتى لا تتعرض لصدمة بيئية عند الكشف عنها، وهو السبب الذى يؤدى إلى تدهور حالة الآثار.
وأوضح مدير عام الترميم بالمتحف المصرى الكبير والمشرف على مشروع مركب خوفو، أنه لابد من عمل بيئة مماثلة أو تعادل بيئة دفن الأثر، حيث إن الاختلاف فى درجات الحرارة فى المواد العضوية يسبب تدهور كبير باختلاف المواد غير العضوية، وبعد ذلك يتم التعامل مع الآثار بالتوثيق والتسجيل العلمى للأثر، وإذا كان الأثر يحتاج إلى ترميم أولى يتم التعامل معه فى أضيق الحدود، بما يقضى سلامة نقل الأثر من موقع الحفائر إلى معمل الترميم المتخصصة، ثم تبدأ رحلة العلاج بالفحوص والتحاليل.
وتابع عيسى زيدان، أنه ثم يتم بعد ذلك وضع خطة علمية لترميم الأثر حسب طبيعته، واختيار المواد المناسبة لأعمال الترميم، أما فى حالة اكتشاف جدران عليها نقوش أو بعض الآثار الثابتة يتم عمل أقلمة للقطع ثم ترميمها وتكيفها مع البيئة الجديدة، إذا كانت الحالة ممتازة يتم عمل ترميم وقائى، لعدم التدخل فى الأثر، لأن أقل تدخل هو أفضل طرق العلاج.
وأضاف مدير عام الترميم بالمتحف المصرى الكبير، إذا كان الأثر المكتشف فى بيئة معمورة بالماء يفضل وضع الأثر فى حمام مائى، ويتم تخفيض منسوب المياه تدريجيًا لعدم حدوث صدمة بيئية.