رفضت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إصدار أية بيانات شجب أو إدانة لقرار الإدارة الأمريكية الشائن المخالف للأعراف والمواثيق الدولية كافة، واكتفى الاتحاد بما أصدرته عشرات الهيئات والمؤسسات المصرية والعربية والدولية، والحكومات، فى هذا الشأن، مؤكدًا أن مرحلة البيانات قد انتهت، ولن تكون مجدية، وأنه يجب الانطلاق إلى سلوك عملى يغير الواقع، بدءًا بحشد المجتمع العربى والدولى من خلال المؤسسات الثقافية، والإبداعية، والإعلامية، والرياضية، والأكاديمية، لرفض هذا الصلف الأمريكى المخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية، وذلك من خلال خطوات عملية تشارك فى إنفاذها الاتحادات والنقابات والمؤسسات الثقافية والإعلامية المصرية والعربية.
ويعلن اتحاد كتاب مصر بصفته نقابة مصر الفكرية الممثلة للضمير الثقافى الوطنى فى مصر أن إعلان ترامب ليس وليد لحظة تهور فى السياسة الأمريكية على يد رئيسها الحالي، لكنه إعلان يمثل رأى الإدارة الأمريكية الثابت والمنحاز -على مر تاريخه- لكيان إسرائيل التوسعى العنصرى، وهو إعلان يدعم الإرهاب والتطرف العَقَدِى فى المنطقة، ويسقط الولايات المتحدة من أية حسابات قادمة بوصفها وسيطا سلميًّا بين العرب والكيان الصهيونى.
وتؤكد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن اختصار القضية الفلسطينية فى القدس الشرقية يعد رؤية مخلة ومتهافتة ومناقضة للضمير الوطنى، ومهدرة للحق الفلسطينى التاريخى فى وطنه، وفى حقوق العودة لأصحاب الأرض، فالقضية الفلسطينية على مستوى الحقوق أكبر من القدس، ومن أية صراعات على المقدسات أو العواصم.
ووجه الدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد، لبحث الخطوات العملية على المستويين الثقافى والنقابى المصرى والعربى لمواجهة هذا الاعتداء السافر على حقوق الشعب العربى الفلسطيني.
وسيدعو اتحاد كتاب مصر لاعتصام رمزي، ووقفة على سلم النقابة إعلانًا لرفض التنازل عن أى حق عربى وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطينى البطل.