شهد المجلس الأعلى للثقافة حوار بين أهل الفلسفة حول مقومات الهوية المصرية من خلال الندوة التى اقامتها لجنة الفلسفة بقاعة المؤتمرات بالمجلس مساء أمس، برئاسة الدكتور مصطفى النشار ومشاركة الكاتب السيد ياسين والدكتور عزت قرنى عبد الرحيم.
قال السيد ياسين إن الهوية الجمعية هى التى تختلف عن الشخصية القومية مناقشاً مؤلف له عن الشخصية العربية من منظور الذات وصورة الاخر تم تأليفه 1970.
وأكد "ياسين" كيف تحولت الشخصية المصرية الفهلوية فى الهزيمة إلى الشخصية الإيجابية فى معركة أكتوبر إلى الشخصية الثورية فى 25 يناير، مؤكدا أننا الآن فى مرحلة البحث عن الإطار المتوازن المتكامل للشخصية المصرية.
كما أشار "ياسين" إلى أن المرجعية الأساسية للهوية الجمعية والذى دار حولها جدل له أساس تاريخى منذ الثلاثينات حتى الآن، وهل نحن فراعنة أم عرب أم مسلمين وهذا ما يسمى بجدل الهوية والاختلافات حول التوصيف الأساسي للمرجعية الجمعية، كما تحدث عن خطاب العلوم الجماعى فى الهوية المصرية ومدى اختلافه عن الخطاب الفلسفى.
وقال الدكتور عزت قرنى عبد الرحيم، بتعريف الفرق بين مفهوم الهوية والذاتية موضحاً أن الهوية مجرد صفة وعلامة تدل على الذات والذاتية وهى التكوين الداخلى الحميم التى تميز كائن عن آخر، وأن هناك مدخل الثقافة فلا يوجد تكوين انسانى بدون أن ننظر له من الجانب الثقافى أى الجهاز المعنوى الفكرى للمجتمع.
كما أكد "عبد الرحيم " أن مصر ليست هبة النيل وإنما هبة المصريين الذين بنوا الحضارة وحفروا مجرى نهر النيل فمن مقومات الذاتية المصرية هو حب العمل والصبر والبراعة فى حل المشكلات والاهتمام بالبقاء والخلود وأيضا الوسطية من سمات الذاتية المصرية هى صفة لها حضور على أكثر من مستوى فى مصر فضلاً عن وجود اسس فى الثقافة المصرية تحكمها كما اضاف أن السلمية الانسانية من سمات الذاتية المصرية.
عرض"عبد الرحيم " بعض من الخصائص للذات المصرية مشيرا إلى أن عدة سلبيات اثرت فيها وهى اخماد وطمس روح مصر والبعد عن ذاتيتها فى كثير من المراحل التاريخية خلال الاحتلال البريطانى الذى حاول اخفاء الهوية المصرية وايضا الجماعات الارهابية التى دائما تنكر الوطنية المصرية كلهم ينظروا إلى مصر على انها ارض وليست كيان .