صدر حديثا عن "الكتب خان" للنشر مجلد "المخلص دوما، فنسنت – الجواهر من رسائل فان جوخ"، الذى يعد بحق إضافة جديدة للمكتبة العربية والأدب الفنى.
الرسائل من إعداد ليو يانسن، وهانز لويتن، ونيينكه باكر وترجمها عن اللغة الإنجليزية الكاتب والشاعر ياسر عبد اللطيف والشاعر محمد مجدى "هيرمس" ومن تحرير ياسر عبد اللطيف.
تعد الرسائل بين فنسنت وتيو فان جوخ من أجمل ما كتب فى تاريخ المراسلات وأكثرها عاطفة وتعقيدا، فهى لا تعطى للقارئ لمحة فقط عن حياة واحد من أعظم الرسامين فى العالم، بل تلقى الضوء على عاطفة إنسانية دائما ما يتم تجاهلها، هى الحب الأخوى.
هذا العمل الكلاسيكى الذى يعد من أهم الأعمال فى تاريخ الأدب الفنى على الإطلاق، أصبح متاحا الآن باللغة العربية للمرة الأولى فى مجلد يحتوى على مجموعة مختارة من 265 خطابا من أصل 903 كتبها فان جوخ مصحوبا بـ108 من الاسكتشات الأصلية والصور.
يلقى الكتاب الضوء على محاولات فان جوخ فى البحث عن مصيره، وهو البحث الذى قاده إلى أن يصبح فنانا عظيما، كما يتطرق إلى رابطة الأخوة التى جمعته بشقيقه تيو، وعلاقته المتوترة مع والده، ورغبته الدائمة فى تقدير فنه، وشغفه الشديد بالفن والأدب.
لا تعرض المراسلات فقط جزءا من حياة فان جوخ الشخصية المعقدة، لكنها أيضا تؤرخ للفن والأدب فى عصره، خصوصا الحركة الفنية فى باريس فى ذلك الوقت، يكتب فان جوخ عن الحياة من وجهة نظره ويبحث عن المعرفة والموسيقى والأدب، يكتب عن بيوت الدعارة وقصص الحب الحزينة، عن الصراعات العائلية، وبالطبع عن اللوحات التى يرسمها، ثم بالنهاية يكتب عن الشجن والمرض والاضطراب النفسى، وهو مدفوع فى كل الأحوال بأحلامه والرغبة فى صنع شىء خالد للتاريخ.