ناقشت دار الأدباء، أمس، كتاب "الدلالات الرمزية وآفاق التوقع والانتظار فى إبداعات حسن البندارى القصصية – رؤى نقدية" للدكتور نصر محمد عباس، بحضور الدكتور حسن الخولى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والشاعر يسرى العزب.
من جانبه قال الدكتور حسن الخولي، إن الدكتور نصر عباس فى كتابه بذل جهدا كبيرا كى يمسك بخيوط تمثل تلك الرؤى التى انطلق منها حسن البندارى فى أعماله القصصية، مضيفا أن خبرة المؤلف فى عدد من التخصصات جعلته يمتلك مقدرة على رؤية النص من أبعاد متعددة اجتماعية ونفسيه، وغيرهما.
وأشار إلى أن تحليل "عباس" للوطن جاء بطريقه مبهرة للغاية، من خلال صراع يدرو بين فريقين، فريق وطنى يعمل على تكريس التنمية وإرساء القيم الإيجابية فى هذ الوطن، وفريق فاسد مفسد يحاول أن يمضى فى الاتجاه المعاكس كى يفوت على الوطن فرص النمو والنهوض.
فيما أكد الدكتور نصر عباس، أن حسن البندارى ضمن أعماله كثيرًا من الدلالات على الصعد الفكرية والإنسانية، لكنها دلالات ذات فضاء متسع، تدخل ضمن دلالة أكثر اتساعا وشمولية وهى دلالة الوطن، الذى يمثل الهاجس الملح دوما على فكرالكاتب وتطلعه لتجاوز ما قد يعيق الوطن، وأن يكون الإنسان أكثر سعادة وأمنا وأمانا فى كنفه، وهو جوهر معاناة الكاتب ووجعه المزمن ونقيضة فى آن واحد.
وأضاف عباس: الوطن عند البندارى هو عالمه النفسى والواقعى بتناقضاته كلها وهو يترجم ما تضمنته أعماله من إسقاطات نفسية واجتماعية جعلت الكاتب يقدم لنا نماذج إنسانية دون التقيد بالزمان والمكان أقرب إلى النماذج، مؤكدا أن البندارى أجاد فى استخدام أدواته الفنية والإنسانية ليحقق بعمق مفهومى الأنسنة والنمذجة فى أعماله، مضيفا: فى هذا السياق- النمذجة والأنسنة- أجاد حسن البندارى فيما يتعلق بالمرأة فهى فى أعماله الأم والزوجة والأخت والحبيبة، وهى أيضا الوطن وفوق هذا الأرض ودلالة الوجود والحياة النابضة بمعانى الإنسانية بما تحمله من دلالات ذات بعد ثقافى وسياسى ونضالى.