بدأت الجلسة الثالثة، لمؤتمر الناشرين العرب، اليوم، بدولة تونس، تحت عنوان "النشر والتسويق الورقى والرقمى والكتاب الصوتى، الأبعاد المستقبل"، وترأس الجلسة بشار شبارو مدير المكتبة العامة بلبنان.
وقال سبيستيان بوند، مؤسس شركة كتابى الصوتى ورئيسها ومديرها العام، إن اللغة العربية هى اللغة الثانية فى السويد، موضحا أن الكتاب الصوتى تستخدمه 86 بلدا، لهذا سنقدم المعطيات لمعرفة سوق الكتاب الصوتى بالعربية وكيفية إمكان تطويرها.
وأوضح بوند، أن الكتاب الصوتى يقدم فى الوقت نفسه قناة جديدة إلى الناشرين والمؤلفين لتوزيع أعمالهم فى سوق محتملة ذات 400 مليون مستهلك فى العالم.
وأضاف بوند، أن الكثيرين يعتقدون أن مشروع الكتب الصوتية فى الوطن العربى لن ينجح لأن الوطن العربى لا يحب القراءة، ولكن هذا غير صحيح، لأن الثقافة العربية تحب الحوار والكلام والنقاش، كما أن الكتب الصوتية ستحل مشاكل الأمة، إضافة إلى أن السوق العربى معتمد بشكل كبير على الموبيل، وأيضا اللغة العربية تعد لغة غنية مليئة بالتعبيرات التى يساهم فى اكتشافها عبر الكتب الصوتية.
وأضاف بوند، هناك فرصة عظيمة ليكن لدور النشر دور فعال فى خلق سوق الكتب الصوتية العربية.
ومن جانبه استعرض محمد الفريح، مدير إدارة النشر والترجمة بشركة العبيكان للنشر بالسعودية، أثر وسائل الإعلام التقليدية والمعاصرة على الكتب.
وقال محمد الفريج :"نعانى حاليا من مشكلة التسويق الرقمى والبيع الرقمى، ونحن نعلم أن دور النشر متخوفة من استخدام النشر الرقمى لكونه يسبب انخفاضا فى البيع، ولكن هذا لم يحدث".
وأضاف محمد الفريح، أن الناشر العربى لا يستطيع أن يصل إلى المستهلك الغربى، لافتا إلى أن من المهم استغلال واستثمار هذا التطور للارتقاء بمستوى صناعة النشر لآفاق أرحب وأوسع.
كما تحدث صالح شبارو من لبنان، عن الكتب الورقية والكتب الالكترونية، والتسويق الرقمى على منصات السوشيال ميديا إضافة إلى كتب الاطفال، وأيضا الكتب الأكثر مبيعا، ومشروع الكتاب والنشر الخاص للمؤلف، وأخيرا البيع للمؤسسات.
كما تحدث عاطف محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة بتانة الثقافية المصرية، عن الورق و اختراعه فى الصين ونقل المسلمين للورق إلى أوروبا، وتناول أيضا اشكاليات إنتاج المعرفة العربية، واشكاليات إتاحة المعرفة العربية، وإشكاليات تسويق المعرفة العربية.
وأضاف عاطف محمد إبراهيم، أن الحل يمكن فى تطوير التشريعات وتبنى البرمجيات المعرفية والتركيز على إنتاج عربى جديد واستقطاب واكتشاف مؤلفين جدد، وتطوير منظمة النشر العربى وتطوير منظومة تسويق المنتج المعرفى العربى.