اختتم مؤتمر الناشرين العرب الرابع أعماله، والذى أقيم فى العاصمة التونسية تحت عنوان (الكتاب والنشر فى الوطن العربى - الواقع والآفاق)، وذلك بعد يومين من المحاضرات والنقاشات والحوارات شارك فيها ممثلون عن: وزارة الشئون الثقافية التونسية، اتحاد الناشرين العرب، اتحاد الناشرين التونسيين، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، واتحادات الناشرين العربية، ومسئولى بعض المكتبات الوطنية، ومديرى معارض الكتب العربية، واتحاد الناشرين الدوليين، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الناشرين، والمفكرين، والأدباء، والإعلاميين، والقانونيين.
وافتتح المؤتمر أعماله صباح الثلاثاء الماضى بكلمة ألقاها كل من وزير الشؤون الثقافية التونسى الدكتور محمد زين العابدين، ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، ورئيس اتحاد الناشرين التونسيين الدكتور محمد صالح المعالج، وبحضور الدكتور عبد اللطيف عبيد ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتناول المؤتمر عدة موضوعات حول صناعة النشر، خلال يومين من النقاشات والحوارات تضمنت 8 محاور نقاشية بمشاركة عربية ودولية متميزة، بستة وأربعين متحدثًا، وتمثلت المحاور التى تم نقاشها المحاور التالية:
المحور الأول: مكونات صناعة النشر.
المحور الثانى: (المكتبات العربية وسياسات التزويد والفهرسة).
المحور الثالث: (النشر والتسويق الورقى والرقمى والكتاب الصوتى الأبعاد والمستقبل).
المحور الرابع: أزمة المضمون فى الكتاب العربى
المحور الخامس: الملكية الفكرية .. السرقات والقرصنة.
المحور السادس: واقع حركة النشر فى المغرب العربى.
المحور السابع: المعارض العربية وأثرها فى حركة النشر فى الوطن العربي.
المحور الثامن: الوسائط الإعلامية والكتاب.
أما الجلسة الأخيرة فدارت حول (الرقابة فى الوطن العربى، القيود على أشكال التعبير الثقافى وتأثيرها على الإبداع).
وبعد أن أكد الحضور على عروبة مدينة القدس ورفضهم أى تعديل فى هويتها انتهوا إلى التوصيات التالية:
1. تفعيل اتفاقية تيسير انتقال الإنتاج الثقافى العربى لعام 1987م، فيما تضمنته من:
أ) اعفاؤه وإعفاء المواد التى تدخل فى إنتاجه من الرسوم الجمركية.
ب) منحه أولوية النقل بين الأقطار العربية.
ت) تمتعه بتعريفات نقل مخفضة لا تزيد عن %25 من تعريفات النقل المفروضة على السلع الأخرى.
1- كفالة حق حرية التعبير والإنتاج الثقافى والمعرفى العربى طبقا للمواثيق الدولية، ومجاراة لمتطلبات عصر المعرفة وتقنيات الاتصال، وتماشيا مع حرية التجارة العالمية.
2- وضع برامج قومية لتشجيع وتحفيز القراءة لدى المواطن العربى وخاصة الأطفال.
3- التوسع فى إنشاء المكتبات العامة والجامعية والمدرسية.
4- إسناد طباعة ونشر الكتاب المدرسى للناشرين العرب.
5- تخصيص حصص دراسية للمطالعة الحرة وجعلها ضمن أنشطة الطلاب فى التقويم.
6- كفالة حرية النشر وأشكال التعبير للمبدعين بما لا يتعارض مع التوازن المأمول بين حرية المبدع وصون الهوية.
7- إلغاء الرقابة على الكتب العلمية والتعليمية، مع الاهتمام بثقافة الرقيب فيما عدا ذلك من المؤلفات.
8- تنمية الثقافة المجتمعية بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتفعيلها.
9- التنفيذ الصارم للقوانين المعنية بحقوق الملكية الفكرية مع تبنى عقوبة مالية تتمثل فى رد المتعدى لمثلى ما عاد عليه من منفعة من جراء التعدى، بخلاف التعويضات المالية المناسبة.
10- إنشاء إدارة لحماية الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة، مهمتها فرض احترام حقوق الملكية الفكرية فى صناعة النشر.
11- إنشاء مرصد للثقافة العربية يرصد حركة النشر فى الوطن العربي.
12- عمل قاعدة بيانات عن صناعة النشر فى الوطن العربى.
13- إعداد دراسات ميدانية عن الميول القرائية لدى المواطن العربى.
14- توسيع المشاريع القومية التى تشجع وتحفز على القراءة.
15- الاهتمام بالمسابقات المحلية والعربية والدولية فى مجالى التأليف والترجمة بهدف تطوير المضمون العربى.
16- التوعية بأهمية النشر على محاور ثلاثة: الورقى والصوتى والرقمى.
17- تكاتف الجهات المعنية رسميا على الصعيدين الوطنى والعربى لتفعيل التوصيات المتقدمة.
وفى النهاية قال محمد زين العابدين، وزير ثقافة تونس، إن اتحاد الناشرين العرب سيتواصل مع جميع الحكومات العربية لتفيذ هذه التوصيات.