فى رواية الأصل.. روبرت لانغدون يتعرف على أفضل أعمال الفن الحديث عالمياً

لطالما استمتع روبرت لانغدون بالفن الكلاسيكى مفضلاً أعمال الفنان العالمى الإيطالى ليوناردو دا دافنشى عن أعمال كثيرين، وكما اعتدنا على مدار روايات الكاتب الأمريكى الشهير دان براون، فإن شخصية روبرت لانغدون، دائمًا ما كانت تطوف بنا وسط عالم الفن الكلاسيكى إلا أنه فى رواية "الأصل" فالأمر سيبدو مختلفًا تمامًا. أراد دان براون، أن يصطحب رفيقه الخيالى إلى عالم جديد من الفن، وهو عالم الفن الحديث، وبين العالمين فرق يدركه ويعرفه جيدًا صديقنا عالم الرموز، ففى عالم الفن الكلاسيكى يتم تقدير الأعمال الفنية استنادا إلى مهارة الفنان فى التنفيذ، أى كيفية استخدامه الريشة على اللوحة، أو الإزميل على الصخر، أما الفن الحديث، فغالبا ما تعتمد التحف الفنية على الفكرة أكثر من اعتمادها على التنفيذ. وفى رواية "الأصل" سيتعرف القارئ الذى يتابع حركة روبرت لانغدون بداية من الرواية وإلى نهايتها على أفضل مجموعة من أعمال الفن الحديث فى العالم. تحفة جهاز من أجل بيلباو لـ جينى هولزر هذه التحفة من تصميم الفنانة المفاهيمية جينى هولزر، تتألف هذه التحفة من تسع لافتات LED كل منها بطول أربعين قدما، تبث مقتبسات بلغات الباسك، والإسبانية، والإنجليزية، وكلها ترتبط بفظائع الإيدز والألم الذى يخلفه المرض، ومن هذه العبارات: أصلى بصوت عال.. أشم رائحتك على بشرتي.. الفظ اسمك إننى أبكى بشدة.. كان ثمة دماء.. لم يخبرنى أحد أدفن رأسي.. أدفن رأسك.. أدفنك حوض السباحة.. أكبر لوحة فى متحف جوجنهايم لـ إيف كلاين أكبر لوحة فى متحف غوغنهايم، وهى لوحة مثبتة على الأرض، مؤلفة من لون واحد، حقل أحادى اللون من الأزرق العميق، تبلغ مساحتها ستة آلاف قدم مربعة، وهى بريشة إيف كلاين، وتعرف باسم حوض السباحة. وكلاين هو من اخترع هذا اللون، وأصبح يسمى بـ"أزرق كلاين الدولي"، وادعى أن عمقه يستحضر لا مادية رؤيته الطوباوية الخاصة بالعالم، ولا نهائيتها. وكان هذا اللون سببًا فى شهرة كلاين، كما أنه معروف بصورة فوتوغرافية هى عبارة عن خدعة مزعجة تحمل عنوان "قفزة فى الفراغ"، وقد سببت حالة ذعر عندما عرضت عام 1960، حيث تصور رجلا بكامل ملابسه يقفز عن سطح مبنى عال ويغوص فى الفراغ باتجاه الرصيف. وكانت الصورة عبارة عن خدعة تم تصويرها ببراعة وتعديلها بواسطة شفرة حلاقة، وذلك قبل زمن طويل من اختراع الفوتوشوب. بالإضافة إلى ذلك ألف كلاين مقطوعة موسيقية بعنوان "الصمت المونوتوني"، وتقوم فيها فرقة أوركسترا بتأدية معزوفة على وتر واحد، (د-ماجور) لمدة عشرين دقيقة. وهى الحركة الأولى، أما فى الحركة الثانية، فيجلس أفراد الأوركسترا بلا حراك، وفى صمت مطبق لمدة عشرين دقيقة. ويتضمن عرض المقطوعة الموسيقية ثلاث نساء عاريات وملطخات بالدم بالطلاء الأزرق، واللواتى يتدحرجن على لوحات عملاقة على المسرح. تمثال أنثى العنكبوت "مامان" الأرملة السوداء، وهى مثال كامل عن مفهوم التجاور الكلاسيكى وهى تعبير عن الأرملة السوداء التى تعد مخلوقا مخيفا، حشرة مفترسة تلتقط الضحايا فى شبكتها وتقتلها، وكلنها على الرغم من كونها قاتلة، إلا أن كيس البيض الذى تحمله يعبر عن استعدادها لمنح الحياة، ما يجعلها مفترسة ومولدة على السواء، نواة قوية فوق أرجل نحيلة للغاية، حيث تنقل القوة والهشاشة فى آن واحد. أعمال ريتشارد سيرا مسألة الزمن، وهى عمل مكون من سبعة أشكال غامضة تشبه الديناصورات التى ترعى العشب فى الليل، وهى أثقل تحفة فنية فى متحف غوغنهايم، يتجاوز وزنها مليونى طن. أما تحفة الأفعى، فهى عبارة عن ثلاثة أشرطة متعرجة من الصلب، تمتد بشكل متواز، بعيدة عن بعضها البعض، ولكنها فى الوقت نفسه متقاربة بما فيه الكفاية لتشكل نفقين متموجين يبلغ طولهما أكثر من مائة قدم، بإمكان زائرين يقفان عند طرفيها أن يهمسا لبعضهما بصوت خافت ويسمعا بعضهما تماما، كما لو أنهما يقفان وجها لوجه. لوحة اصطدام مباشر تتألف من تسعة وتسعون ذئبا تجرى بشكل أعمى نحو الجدار، فى إشارة إلى عقلية القطيع والافتقار إلى الشجاعة للخروج عن القاعدة. لوحة إل غيرنيكا لـ بيكاسو إل غيرنيكا، وهى لوحة كبير بطول 25 قدما لبيكاسو، تصور القصف المروع لبلدة صغيرة فى الباسك خلال الحرب الأهلية الإسبانية. وهى تذكر بالحكم الديكتاتورى الفاشى للجنرال فرانسيسكو فرانكو بين عامى 1939 و1975. لوحة لا فيربينا للفنانة الإسبانية ماروخا مالو وهى فنانة سريالية من غاليسيا، ساعد نجاحها فى ثلاثينيات القرن المنصرم على تحطيم الحواجز أمام الفنانات فى إسبانيا، لوحة لا فيربينا، وهى عبارة عجاء سياسى ملئ بالرموز المعقدة. اللوحة بعرض اثنى عشرة قدما تقريبا، ويزيد ارتفاعها عن أربع أقدام، وهى أحد الأعمال الشهيرة للفنان بول غوغان، وهو رسام رائد جسد الحركة الرمزية التى سادت فى أواخر القرن التاسع عشر، وساعد فى تمهيد الطريق للفن الحديث. لوحة من أين أتينا؟ من نحن؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ لـ بول غوغان أراد بول غوغان أن تقرأ اللوحة من اليمين إلى اليسار بالاتجاه المعاكس للنص الفرنسى القياسى وهكذا مر نظره بسرعه على الأشكال المألوفة بالاتجاه المعاكس. إلى أقصى اليمين، ينام مولود على صخرة، ويمثل بداية الحياة، من أين أتينا؟ فى الوسط تضم اللوحة مجموعة من الأشخاص من مختلف الأعمال يقومون بأنشطة يومية، ما نحن؟ أما إلى اليسار، فتجلس امرأة عجوز مقعدة بمفردها، مستغرقة فى التفكير، وتبد أن تفكر فى موتها الوشيك، إلى أين نحن ذاهبون؟
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;