تمر اليوم الذكرى الـ38 على مجىء الشاه الإيرانى محمد رضا بهلوى، إلى مصر، بعد قيام الثورة الإسلامية فى إيران بقيادة الخمينى، إذ وصل الشاه الراحل فى 16 يناير 1979.
وبحسب قرينة الشاه فرح بهلوى فى مذكراتها، أنهم لما وصلوا فى ذلك اليوم، بعد ترحيب من الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات، إلى مدينة أسوان، وبحسب وصف "فرح" أصر "السادات" على استقبال الشاه وفق مراسم الاستقبال الرسمية العادية فى استقبال الملوك والرؤساء، كما كان المصريون يصطفون فى حشود كبير فى طريقه إلى فندق الإقامة.
وبحسب ما تروى "فرح" فإن أولى كلمات الرئيس السادات لرضا بهلوى فور وصوله "اطمئن، لأن هذا البلد بلدك، وأننا إخوتك وأهلك"، فيما قبلتها السيدة جيهان السادات بحرارة دافئة، واصفة تلك اللحظات بأنها وجدت عطف الأسرة الحقيقية بعد شهور من التوتر وتحطم القلب، على حد تعبيرها.
وعن سبب اختيار أسوان، ومن قام بتوجيه الدعوة لهم، كشفت "فرح" عن استقبالها مكالمة من السيدة جيهان تطلب منها المجىء إلى أسوان، خوفا عليهم من الأحداث فى إيران، وإشارة منها بالترحيب بالشاه التى رفض استقباله جميع الدول الأوروبية وأمريكا، حيث قالت: "فرح، تعالى نحن هنا فى انتظاركم".
وحول أول ما اتصل بهم للاطمئنان عليهم بعد الوصول من أصدقاء "بهلوى"، لفتت "فرح" إلى أنها فوجئت بأنه لا أحد اهتم بما حدث لها ولزوجها ولا اطمئن عليه سوى الرئيس الأمريكى الأسبق جيرالد فورد، الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، وجاء الملك قسطنطين ملك اليونان والملكة آن مارى لمواساتهم بحرارة والتعبير عن صداقتهما.
وتابعت "فرح" أنهم قررا مغادرة البلاد، بعد 6 أيام فقط، واتجهوا إلى المغرب بناء على دعوة من العاهل المغربى، ومنها قضوا فترات فى بريطانيا والولايات المتحدة، قبل أن يعودا مجددا للبلاد، مشيرة إلى أن السادات كان يرفض من الأساس فكرة خروجهم، لكنهم رأوا أن ذلك قد يتسبب فى صعوبات للرئيس المصرى الراحل فى ظل رفض المعارضة الأصولية، على حد وصفها.