أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع ، صالون الجبرتى " ناصر.. التجربة والدروس المستفادة "، والذى نظمتهنظمته لجنة التاريخ ومقررها الدكتور جمال شقرة بقاعة المجلس بمقره بدار الأوبرا .
وقال الدكتور حاتم ربيع، إن جمال عبد الناصر استطاع الحفاظ على الهوية المصرية، كما واجه الظلم والاستبداد والعدوان طوال فترة حكمه، وأكد ربيع أن الانسان العربى أقوى من أى ظروف ، والزعيم جمال عبد الناصر أصدق دليل علي ذلك فدائما كان يرى أن الحرية هى أفضل السبل للحياة الكريمة .
وأضاف ربيع، أننا نحتفل ونكرم اليوم صاحب قرار التأميم العظيم والذى واجه به قوى الاستعمار والبطش، واستطاع عبد الناصر أن يضع مبادئ للعيش والمساواة بين الأمم العربية والأفريقية علي حد سواء، ونحن أذ نحتفي بزعمائنا فنحن بذلك نثمن دورهم العظيم الخالد ، مؤمنين أن الانسان العظيم هو من يبقي خالدا بأعماله .
جاذ ذلك عقب عزف السلام الوطني فى بداية الصالون ، بعدها عرض فليما تسجيليا بعنوان" مكانك فى القلوب ياجمال "، ثم تحدث الدكتور جمال شقرة مؤكدا أن عبد الناصر جعل مصر بحق منارة الأمم، كما بهر الدنيا بقراره العظيم وهو تأميم قناة السويس كذلك أنشأ صناعات كبري لكي يستقل أقتصاد بلاده رافضا بذلك التبعية للدول الرأسمالية، واتبع نظرية التنمية الاقتصادية المعتمدة على الذات ، وأضاف شقرة أن عبد الناصر نجح في مواجهة إرهاب الأخوان المسلمين ولذا كان مستهدفا منهم هو وتاريخه حتى الآن وما زالت المحاولات مستمرة لتشويهه.
وعن الليبرالية تحدث أستاذ التاريخ الدكتور عاصم الدسوقى قائلا، إن الليبرالية تعبر عن التحرر بشكل مطلق وليست الحرية بمعناها الضيق، كما تحدث عن فترة ما قبل ٥٢، والتى قال عنها أن مصر خضعت لحكم ونفوذ أصحاب المصانع "رأس المال الصناعى والاقتصادى"، مشيرا إلي دستور سنة ٢٣ حيث قال عنه بأن اللجنة التى تم أختيارها لوضعه، أقرت أن الملك يملك ويحكم من خلال سلطته التنفيذية والتشريعية وهذا ما يطلق عليه (رأس المال الحاكم )، كما أشار إلى أن معظم من يعادون عبد الناصر فى قراراته هم أصحاب المصانع والأراض والعقارات والمصالح، لذا فأن تطبيق مواد دستورية تعمل لصالح الطبقات المتوسطه لم يروق لهم .