قال الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج،إن روايته الأخيرة "ليالى ازيس كوبيا" التى تحدث فيها عن مشوار الكاتبة مى زيادة، حققت نجاحًا كبيرًا، وذلك بعد مطالبة العديد من الدول العربية طباعتها، بعد صدورها فى ثلاث طبعات حتى الآن منها الطبعة الجزائرية واللبنانية والفلسطينية، بالإضافة لطبعة جديدة ستصدر فى الأردن، كما سيتم عرضها فى طبعة مصرية خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تحل الجزائر ضيف شرف المعرض، المقرر انطلاقه فى 27 يناير الجارى.
وحول مشاركته فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، قال واسينى الأعرج، سوف أشارك فى فعاليات المقهى الثقافى فى حوار سيجمعه مع شعبان يوسف ومثقفين آخرين
وتحدث الروائى الكبير عن عمله الإبداعى فى الوقت الحالى، حيث كشف عن بدء كتابته للجزء الثانى من رواية "الأمير" بعد أن توقف الجزء الأول عند حدود 17 سنة من مقاومة الأمير ومغادرته لفرنسا ليذهب إلى تركيا، ومن خلال الجزء الثانى يوضح "واسينى" دور المير فى وقف الحرب الأهلية فى الشام، وماذا عن لقائه مع الحركة الماسونية بعد إنقاذه حياة الكثير من أرواح الأقباط.
وأوضح الروائى الكبير واسينى الأعرج، إن الجزء الثانى من "كتاب الأمير"، استغرق فى كتابته حوالى 10 سنوات، ومن المقرر أن يخرج إلى النور فى نهاية العام الحالى 2018، حيث يقوم فى الوقت الحالى بمراجعته المواجعة النهائية.
ويتوقع الروائى الجزائرى الكبير، أن الجزء الثانى من كتاب الأمير، سيثير الكثير من الجدل، وخصوصًا بعد كشف الكتاب علاقة الأمير بالحركة الماسونية، مشيرًا إلى أن الجزء الثانى يقدم خدمة أدبية توثيقية، يريد من خلالها تسليط الضوء على المير الذى تم دفنه تحت الشعارات، والكتاب يسترجع الأمير بشكل العاشق الصوفى والعادل والوطنى، ومحاولته الناجحة فى الفرار من محاولات قتله العديد من المرات.
وعن سبب كتابته للجزء الثانى من "كتاب الأمير"، قال الروائى الكبير واسينى الأعرج: إن كتابتى للجزء الثانى سبيلا فى تحرير الأمير، حيث إن الرواية ستعد ذاكرة توثيقيه، يتم الاستفاده منها عبر الأجيال، فى ظل التقصير بحقه، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتم عمل فيلم واحد عن حياته، فهو يحتاج إلى عمل عالمى وليس مجرد عمل فنى صغير.
وأشار الكاتب الكبير واسينى الأعرج، أنه رغم خوضه لرهان كتابة رواية الأمير بخوف كبير، لضخامة المادة التارخية، إلا أنها أكثر الكتابات نجاحًا، حيث نال عليها العديد من الجوائز منها جائزة الشيخ زايد، والقراء العرب، بالإضافة لجائزة المكتبيين.