كشف الدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى عن تقنية مصرية جديدة بمثابة بصمة إلكترونية للآثار إلى جانب تأمين المتاحف المصرية، والتى من المقرر تطبيقها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع وزارة الآثار.
ويأتى ذلك ضمن التحالف القومى بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والذى يعد خطوة رائدة من شأنها أن تسهم فى تحويل مصر إلى مركز إقليمى واعد للصناعات بوجه عام والصناعات الإلكترونية بوجه خاص بالمنطقة.
وأكد رئيس أن هذا التحالف الذى يضم 15 جهة من الجهات الفاعلة فى قطاع الإلكترونيات فى مصر، يعد أحد مخرجات الخطة التنفيذية لاستراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ويهدف إلى الوصول للتصنيع المحلى بالتعاون مع القطاعات والمؤسسات الهندسية والصناعية المحلية كجزء من الرؤية العامة ، لتنويع موارد الاقتصاد الوطنى ، مشيرا إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى قد أبدى اهتماما شديدا لتلك التقنية وسرعة تطبيقها لحماية تراثنا المصرى بالتعاون مع وزارة الآثار.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هالة عبد المنعم الصادق، الأستاذ بالمعهد ومنسق التحالف أن تلك التقنية الجديدة يتم من خلالها تصوير القطعة الأثرية بالموجات الدقيقة الكهرومغناطيسية، مما يسمح بتسجيل كل ما يحتويه الأثر من المادة المصنعة، وعمرها الزمنى، والخواص الهندسية وكل ما يتعلق بالأثر، ثم تخزين تلك المعلومات فى ملف، الأمر الذى يساعد فى التأكد من أصل الأثر وحمايته عند خروجه للمعارض الخارجية وعند عملية نقل الآثار وتأمين المخازن.
وأضافت أنه تم تطبيق تجربة باستخدام تلك التقنية على مجموعة من القطع الأثرية بالمتحف المصرى بالتحرير، مؤكدة أن وزارة الآثار أبدت رغبتها فى تطبيق تلك التقنية تزامنا مع نقل القطع الأثرية للمتحف المصرى الكبير المقرر افتتاحه خلال الفترة القادمة.