أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة للدكتور حاتم ربيع، ندوة بعنوان (الشباب: فعال دولى ) والتى نظمتها لجنة العلوم السياسة ومقررها الدكتور أيمن عبد الوهاب.
وأعرب الدكتور أيمن عبد الوهاب، عن سعادته بالحضور الكبير من الشباب كما وجه الشكر لأسرة السياسة الدولية لاختيارهم لهذا الموضوع الهام الذى لا بد له أن يناقش ويفند بموضوعية شديدة فى ظل مراعاة الخصوصية فالكل بلد طبيعة خاصة لا بد أن ينتبه لها فى تناول موضوع الشباب وتمكنيهم .
وأضاف الدكتور أيمن عبد الوهاب، أن لجنة العلوم بكامل أعضائها تولى اهتمام كبيرا بهذا الشأن، موضحا أن ٣٥ ٪ من الشباب يأخذوا معلوماتهم الدينية من المسجد فقط وهذا بالقطع أخذ ناقص.
وتابع أيمن عبد الوهاب، أن الاغتراب وأزمة الهوية لابد أن تناقش على أرض الواقع فالشباب كما أشار تعد الشريحة الأكبر فى المجتمع المصرى وهى ميزة كبيرة إذا استغلت لكنها ستصبح عكس ذلك لو أهملت أو تعامل معها بسطحية وعدم وعى .
وعن اهمية الشباب فى كافة الميادين تحدثت الدكتورة نهى جبر مؤكدة أن العامل الديمجرافى سببا من أهم أسباب الاهتمام بالشباب فهم يمثلون ٣٨ ٪ من الكتلة السكانية فى أفريقيا وهذا يعنى قوة فعالة تصويتية فعلى سبيل المثال وقوف تلك الشريحة الشابة هو ما دعم الرئيس الأمريكى السابق فى حملته الانتخابية. وتابعت نهى جبر، بأن الشباب ليست قوة تصويتية فحسب بل قوة اقتصادية واجتماعية ضخمة إذا لم تستغل وينتفع بها سيصبح لديهم أعظم المشكلات وهى مشكلة الهوية .
وعن اهتمام الدولة بتلك الشريحة قالت إن الدولة بالفعل بدأت بالانتباه لما تعنيه تلك الفئة فأضافت مواد دستورية تأهلهم للترشح فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية كذلك بدأت فى تنظيم مؤتمرات دورية للشباب يحضرها رئيس الجمهورية وشرائح متنوعة من الشباب كذلك ترجم الاهتمام بالشباب أيضا من خلال القروض المقدمة من البنك المركزى للشباب لكى يتمكنوا من أقامة مشاريعهم الجادة
واختتمت نهى حديثها بالقاء الضوء على بعض البلدان العربية التى أدركت قيمة الشباب وأهمية تفعيل دورهم فذكرت تونس فأشارت إلى وثيقة ( قرطاج ) التى أكدت على دور الشباب وأهميته كما قالت أن ليبيا الآن تبحث سبل نزع السلاح عن بعض الشباب الذى يتبنى فكرا بعينه وتحاول دمجه فى المجتمع وأعادة تأهيله .
وعن أهم مشكلات المجتمع المصرى تحدث الدكتور على الدين هلال وزير الشباب السابق قائلا إن المشكلة الأساسية فى معدلات الزيادة السكانية التى تقف بقوة أمام قاطرة التنمية.