قال الكاتب مروان كنفانى، المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات، إن الوضع الفلسطينى يزداد سوءًا، وذلك لأن حركتى فتح وحماس لا يسعيان للصلح وغير جادين فى ذلك، وأن كل منهم متمسك بفكره ولا يريدون مصلحة الشعب الفلسطينى.
وأضاف "كنفانى" خلال ندوة مناقشة كتاب "جدلية النجاح والفشل" المقامة على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، إن العشر سنوات الماضية هى الأفضل لإسرائيل منذ بداية النكبة وحتى الآن على مستوى التوسع فى الاستيطان والأراضى المحتلة.
وأشار مروان كنفانى، إن ما يزيد من صعوبة أوضاع الشعب الفلسطينى، هو ما حدث بعد الربيع العربى، من تقسيم للدول العربية، على ما كان مأمولا منه، موضحا أن الشعب الفلسطينى يعانى لأنه لا يملك قيادة واحدة له ولا مطالب واحدة، بجانب الاستقلال، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطينى عندما يتكلم فى المحافل الدولية، يتكلم عن جزء من الشعب الفلسطينى، هم موطنو الضفة الغربية، أما موطنو قطاع غزة فلهم من يتحدث عنهم.
وتابع "كنفانى" أن الفصائل الفلسطينية تركت قضايا الأرض، واهتمت بقضايا الموظفين، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى، كان سعيدا بتدخل القيادة المصرية، للصلح بين الفصائل خلال الشهور الماضية، لكن الوضع الآن أصبح أسوأ، وذلك بسبب اختلاف أهداف كل فصيل.
وأكد مروان كنفانى، أن الحل للوضع الفلسطينى، هو توحيد الفصائل وأن يكون هدف وطنى موحد، بدل من الجبهتين، الذين يتصارعون الآن على السلطة وليس من أجل الأرض والقضية.
وأتم "كنفانى" أن حصار المواطن فى غزة، على سبيل المثال ليس عيبا من إسرائيل ولا تقصير من جانب مصر، بل العيب فى الانقسام الداخلى الفلسطينى.