افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، اليوم الأحد، مشروع ترميم مقعد الأمير ماماى السيفى المطل على ميدان بيت القاضى بمنطقة الجمالية، وذلك بحضور عدد من البعثات الأجنبية وقيادات الوزارة.
وتضمنت الاحتفالات عروضا شعبية لفرق المزمار البلدى، والتنورة الصوفية.
وجاء مشروع ترميم مقعد الأمير ماماى ضمن أعمال مشروع ترميم 7 مبانٍ أثرية فى إطار الحملة القومية التى دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثرى بالقاهرة التاريخية، وذلك ضمن خطة تهدف الحفاظ على العناصر الأثرية للمبنى ورفع كفاءته، ووضع المقعد على مسار الزيارة بالإضافة إلى تخطيط الموقع الأثرى ككل بما يحقق ربطه بالبيئة المحيطة والتعرف على ممتلكاته الثقافية المهمة.
يذكر أن المقعد هو الجزء الوحيد الباقى من قصر الأمير ماماى السيفى أحد كبار قادة جيش المماليك الجراكسة، والذى أنشأه فى فترة حكم السلطان قايتباى عام 901هـ/ 1496م.
وكان المقعد ملحقا بالقصر تجاه الجهة البحرية حيث يمكن الاستمتاع فيه بنسيم الهواء فى حر الصيف. يعد المقعد من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، ويتألف من طابقين يضم الطابق الأرضى غرفة كانت تستخدم لتخزين الغلال، أما عن واجهته فهى تزين «برنك» رمز وظيفى مصور مركب للأمير ماماى خاص بوظائف تولاها، ويزدان المقعد من الداخل بشريط كتابى مذهب عليه اسم المنشئ وألقابه وآية الكرسى كما يغطى المقعد بسقف خشبى مزين بأفرع وزهور نباتية ملونة وذهبية.