اقيمت ندوة الكتابة للطفل بين ثلاثة أجيال، التى ينظمها ملتقى العربى لناشرى كتب الأطفال، بقاعة "ضيف الشرف " المقامة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 49.
وتحدث الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، عن تاريخ أدب الأطفال لكامل الكيلانى، الذى كان مهتما بأن ينقل قيم المجتمع الذى عاش فيه بطريقة غير مباشرة، كما تحدث عن بعض أعماله مثل "علاء الدين والمصباح السحرى".
وأشار "الشارونى" إلى أنه يمكننا أن نقارن بين ما صدر من كتب الأطفال قبل عام 1970، والتى يطلق عليها فترة كتب الرواد، والكتب الصادرة بعد 1970 حتى 2000 ويطلق عليها الكتب الحديثة للأطفال.
ومن جانبها قالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، إن كاتب الأطفال هو طفل يكتب للأطفال، يتمتع بمقومات تجعله دائما يدهش الطفل، وإننا قليلا ما نتحدث مع الطفل فعلينا إن ندرك ما يشغل ذهنه.
وأوضح أبو بكرت عزت، أنها حولت الحكايات الشعبية المتعارف عليها لحكايات مغايرة، مثل قصة السلحفاة التى سبقت الأرنب، فتحولت القصة من التعاطف مع السلحفاة إلى التعاطف مع الأرنب، حيث إن السلحفاة أصابها الغرور ولا تستجيب لأى نصحية فعادت الثقة إلى الأرنب.
وفى السياق ذاته، تحدثت الدكتورة اللبنانية شيرين كريد، عن مراحل النشر كتب الأطفال والعوامل المؤثرة التى منها شبكة الإنترنت والتعليم واللغة العربية.
وأوضحت شيرين كريد، أن الأطفال يقلدون الكبار، فإذا لم يقرأ الكبار فمن الصعب أن تجد أطفالا يقرأون، وعلينا أن نركز على شبكة التسويق لكتب الطفل ومنها التوزيع والمعارض والمكتبات والبيع online، والمكتبات العامة والأهل والمدارس والحكومات.
وتابعت شيرين، أن معايير صناعة كتب الأطفال، هى الرسومات وقصة الموضوع التى تعبر عن مشاكل الأطفال، مضيفة إننا ضد الكتب التى تحرض على العنف.