محمد سلماوى خلال توقيع "يوما أو بعض يوم" فى معرض الكتاب: لن أندم على صراحتى

قال الكاتب الكبير محمد سلماوى:" لا أعتقد أنني سوف أندم على صراحتى فى كتاب "يوما أو بعض يوم"، فللأسف الشديد نعيش فى مجتمع يهاجم الكاتب إذا كان صريحًا فى مذكراته، والعكس أيضًا، فيهاجم من لا يلتزم الصراحة والصداقة". جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، الأربعاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ49، والتى عقدت فى قاعة الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، لمناقشة كتاب "يوما أو بعض يوم" للكاتب الكبير محمد سلماوى، والصادر عن دار الكرمة للنشر، وناقش الكتاب كل من الكاتب الدكتور خالد منتصر، والكاتب والناقد إيهاب الملاح، وأدار الندوة الناقد الدكتور شوكت المصرى. فى بداية الندوة، قال الكاتب محمد سلماوى، إن الهدف الذى دفعنى لكتابة هذه المذكرات، والتى استغرقت حوالى سنة كاملة، فأنا لا أحب ولا أفضل المذكرات الشخصية، فلم أكن أرى – فى حالتى – جدوى من القيام بكتابة كتاب أسرد فيه تفاصيل حياتي مثل ولدت أين، وتزوجت من، وأنجبت من، فبرأيي أن هذه السنة من أفضل استغلالها فى كتابة عمل أدبى. وأشار "سلماوى" إلى رحلة بدايته فى كتابة مذكراته، بدءًا من الجزء الأول، الذى صدر بالفعل، وعمله حالياً على الجزء الثانى، الذى انتهى من كتابة فصله الأول، والذى يتعلق بمبارك، ومن المفترض أن ينتهى بكتابة الدستور الجديد، الذى من المفترض فى حال تطبيقه نبدأ عهد بناء دولة جديدة، ولكن للأسف لم يطبق الدستور الجديد بعد. محمد سلماوى: اعتمدت الصدق والتوثيق فى كتابة "يوما أو بعض يوم" وأوضح محمد سلماوى أنه اعتمد على معياريين أساسيين فى كتابة مذكراته، أولهما: الصدق الكامل فيما أرويه، حتى ولو كانت الحقيقة فى غير صالحى، فإذا أردنا أن نكتب مذكراتنا، فعلينا أن نكون صادقين، ولا نكذب على أنفسنا، أو القراء، وللأسف أن من يهاجمنى ينتقد الصدق. كما أشار "سلماوى" إلى أن المعيار الثانى الذى اعتمده فى كتابة مذكراته، هو التوثيق لكل ما يرويه، دون الاعتماد على الحكى الشفاهى فقط، سواءً كان التوثيق متمثلاً فى قصاصة ورقية، أو صورة فوتوغرافية. خالد منتصر: ما يقوله مجتمعنا فى العلن يختلف تماما عن السر وقال الدكتور خالد منتصر، السير الذاتية العربية والمصرية خاصة، أشعر بالقلق منها، ونادرًا ما أحرص على شرائها، لأن أزمتنا الحقيقة فى الصدق، فنحن مجتمع يعاني من شيزوفرينا شديدة، ما يقوله من السر يختلف تمامًا عن العلن. خالد منتصر: أغلب السير الذاتية المصرية والعربية تتحدث بـ"أفعل التفضيل" وأشار خالد منتصر، إلى أن أغلب السير الذاتية يسيطر عليها أسلوب "أفعل التفضيل"، مثل أن الكاتب كان الأول على فصله، وما إلى ذلك، ولكن لما قرأت مذكرات الكاتب الكبير محمد سلماوى، دهشت جدًا لاعتماده على المصداقية الشديدة التى يلمحها القارئ بين السطور. خالد منتصر: مذكرات "يوما أو بعض يوم" حكاية وطن عاشه سلماوى ورأى "منتصر" أن مذكرات "يوما أو بعض يوم" ليست حكاية محمد سلماوى، بل هو حكاية وطن، بداية من طفولة "سلماوى" فحكايته تعطينا رسائل ودلائل، مثل: أن التعليم هو مفتاح أى دولة تسعى لأن تكون متحضرة، فبرأيي أن مرحلة طفولته من أهم أجزاء الكتاب، مضيفًا: فالكاتب محمد سلماوى الذي يجلس أمامنا الآن هو نتيجة لحال التعليم فى طفولته، فبالتأكيد هناك اجتهاد شخصي، لكن لا شك أن الفصل الدراسى كان له أثر كبير فى تشكيل وعيه وذائقته. معارك المثقفين فى كتاب "يوما أو بعض يوم" ورأى خالد منتصر أن من بين رسائل كتاب "يوما أو بعض يوم"، هو أن خلافات المثقفين ينبغى أن ترقى لما كتبه "سلماوى" عن "الدور السادس" من قبل، فالمثقف الآن لا يكتب بقلم بل بـ"مطوة قرن غزال" يشرح خصمه ويسعى لنفيه ومحوه، وتلك آفتنا الآن التى نعانى منها. وأشار "منتصر" إلى أن ما ينتظره فى الجزء الثانى من كتاب "يوما أو بعض يوم"، هو قمع الفاشية الدينية، وكذلك رحلته مع الحيرة الدينية، فهو اعترف أنه فى مرحلة شبابه قارب على الإلحاد، إلا أنه عاد من هذه الرحلة للوسطية، مؤكدًا على أن رصد تفاصيل هذه الرحلة يعد أمرًا هامًا لقراء الكتاب، وللشباب فى ظل ما نعيشه الآن، فلابد أن يفرد "سلماوى" جزءًا كبيرًا مستقلاً لهذه الرحلة التى أعتقد أنها شديدة الثراء والغنى المعرفى. وقال الناقد والكاتب إيهاب الملاح، فى الغالب الأعم اعتدنا فى قراءة كتب السيرة الذاتية، هو أنها تعمل على إبراز الجانب الكفاحى، ولكن كان من النادر أن أقرأ سيرة لكاتب ينتمى إلى طبقة أرستقراطية، فالصورة الذهنية السطحية عن هذه الطبقة، هى أنها لا تعانى من أى شيء فى الحياة. وأوضح "الملاح" أن ما يدحض هذه الصورة، هو كتاب "يوما أو بعض يوم"، فالكاتب محمد سلماوى، يعرفنا على العديد من التفاصيل المتعلقة بهذه الطبقة، مثل الحرص على التعليم، والتى ترى أنه السلم الأساسى لأن يشعر الفرد فيها بقيمته وإنسانيته، وذائقته التى تدفعه لأن يشعر بالجمال فى كل شيء يحيط به. ورأى إيهاب الملاح، أن من بين أهم ما يميز كتاب "يوما أو بعض يوم"، هو الحرص الشديد على حالة الشغف والتشويق لدى القارئ، الذي كلما انتهى من قراءة فصل، أراد أن يعرف ما الذي سيحدث فيما بعد.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;