قالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ وعميد كلية الآداب جامعة حلوان، إنها حاولت فى كتابها "قبطى فى عصر إسلامى"، الاستعانة بالمصادر الإسلامية والمسيحية على السواء، حتى تكون موضوعية فى التناول.
وأضافت "عطا الله" خلال ندوة مناقشة الكتاب بمعرض الكتاب، إن كلمة قبطى تعنى مصرى وبمرور الزمن أصبحت تميز المسيحيين، مشيرة إلى أن الفتح الإسلامى لمصر جاء صلحًا وليس عنوة، وما أن فتحت مصر انقسم أهلها إلى ثلاثة أقسام منهم من دخل الإسلام وأغلبهم من رجال الدولة وكبار الموظفين، ومنهم من رفض دخول للإسلام مع تأييده للفتح، أما من رفض الفتح ورفضوا دخول الإسلام فكانوا 3 قرى فقط فى الشرقية.
وأشارت الدكتورة زبيدة عطا الله، إن عمرو بن العاص استعان بالأقباط فى البداية لشئون المالية، وكان دخول المصريين تدريجيا، وانتشر الإسلام بشكل كبير مع العصر الفاطمى، وكذلك اللغة العربية.
وأوضحت "عطا الله" أن ثورات البشموريين كانت ضد الضرائب وليست ثورة مسيحية ضد الإسلام، مشيرة إلى أن الخليفة المأمون لم يكن يعلم ذلك فى بداية الأمر وهو ما تسبب فى مقتل العديد منهم، موضحة أنها عنف الوالى وتحدث مع البطريرك حينها لتهدئة الثائرين.
وشددت الدكتورة زبيدة عطا الله، أن الدولة المصرية عبر تاريخها، كانت أحيانًا تحمى المسيحيين وليست محاربة لها، وكان من يقلب الحكام عليهم هم العامة الذين يستمعون لبعض الفقهاء المتطرفين، وعلى الرغم من ذلك كان هؤلاء العامة يحرصون على الاحتفال بالأعياد القبطية، مثل النيروز والغطاس، والأخير كان الاحتفال به فى العهد الفاطمى مميز للغاية، لافتة إلى أن فى تلك الفترة كان هناك تعايش كبير بين أصحاب الديانات الثلاثة السماوية.