"سَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، بهذه الأيات من سورة الجمعة فى القرآن الكريم، تستند جماعة الأحمدية إلى أنهم هم البعثة الثانية للإسلام.
والأحمدية هم طائفة مسلمة تؤمن بميرزا غلام أحمد، رسولا بعد محمد بن عبد الله (رسول الإسلام)، وهو يخرجهم من الإسلام بحسب العلماء المسلمين، فيما يعتبرون هم أنفسهم مسلمين مجددين، وأنهم يؤمنون بخاتمة محمد، لكن ينكرون عودة المسيح، باعتقادهم بأن الله قد أرسل "غلام أحمد" مسيحاً موعوداً ومهدياً منتظراً.
وغلام أحمد، أو رسول الأحمدية بحسب إيمانهم، والمولود فى 13 فبراير 1835/ بمدينة قاديان الهندية، كان قد ادعى فى عام 1889، عن نفسه أنه المسيح الموعود والمهدى المنتظر الذى بشر بأنه يأتى فى آخر الزمان، وقد استمر فى دعوته حتى وفاته فى العام 1908، بمدينة لاهور الهندية، وكان ذلك إيذانا ببدء النشأة الثانية للإسلام بحسب معتقدهم.
وبحسب كتاب "النشأة الثانية للإسلام" للكاتب الأحمدى تميم أبو دقة، فقبل وفاة غلام أحمد أخبر جماعته بأن الله قد أوحى إليه بقرب أجله، فكتب كتابا أسماه "الوصية" أوصى فيه جماعته وبشرها بقيام الخلافة الراشدة، على منهاج النبوة من بعده، وفقا لنظام البيعة.
وخلف مؤسس الجماعة 5 خلفاء، الأول الحافظ الحكيم نور الدين القرشى، ومرزا بشير الدين محمود، الحافظ مرزا ناصر أحمد، مرزا طاهر أحمد، مرزا مسرور أحمد.