بعد زيارة جميلة بوحيرد.. تعرف على أشهر نساء عرب غزلن بأيديهن خيوط الكفاح

مناضلة جاءت لمصر لتسطر حروفا جديدة فى عالم يؤكد على أن الكفاح المستمر أيقونته امرأة، يكرمها المجلس القومى للمرأة اليوم، وكأنه تكريم لجميع الثائرات العربيات فى الوطن العربى وعلى مستوى العالم، هى مناضلة بلد المليون شهيد جميلة بوحريد التى تحل ضيف شرف على مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى دورته الثانية. جميلة بوحريد جميلة بوحريد بدأت نضالها ضد الظلم حينما انضمت للثورة الجزائرية فى نوفمبر 1954، وتم اعتقالها وتعذيبها حتى تكشف عن رفقاء كفاحها ولم تستسلم، حتى وصل الأمر للحكم عليها بالإعدام فتعالت ضحكاتها وصوتها لتقول "أعرف أنكم سوف تحكمون على بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلى تغتالون تقاليد الحرية فى بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"، وصدقت كلماتها لتصبح الجزائر حرة بالحصول على استقلالها سنة ١٩٦٢، وخرجت بوحريد للنور بعدها . مناضلة بالسماء: ففي عام 1969، كانت ليلى خالد، أول سيدة في التاريخ تقدم على المشاركة في خطف طائرة، فقامت باختطاف الطائرة الأمريكية Wta" " رقم 840 لتدخل في التاريخ الفلسطيني، وأثارت قلق ومخاوف الإسرائيليين عام 1970 ، حيث تمكنت من خطف الطائرة الإسرائيلية " العال "، عقب إجرائها عملية تجميل فى ملامح وجهها لتتمكن من التخفى فى شخصيات أخرى، وحصلت على جواز سفر هندروراسي، لتصعد على متن الطائرة لكن لم تتم عملية الاختطاف بسبب مقتل رفيقها وإصابتها وتم سجنها فى لندن، ثم خرجت عقب الضغط على الحكومة البريطانية بإطلاق سراحها بعد اختطاف أحد الشباب طائرة بريطانية ليتمكنوا من المساومة على الافراج عنها وهو ما تم بالفعل. وقالت ليلى خالد فى أشهر تصريحاتها إنها لا تعتبر جراحات التجميل التي أجرتها قد غيّرت هويتها، فقد كانت متحمسة للذهاب إلى عملية فدائية أخرى بشكل مختلف حتى لا يتمكن ضباط المطارات من اكتشافها. عروس لبنان: ولأن النساء يسلمن راية الكفاح من جيل لجيل فكانت سناء محيدلى المناضلة لبنانية لم يتعد عمرها ١٨ عاما التى عرفت "بعروس الجنوب" تعد أول امرأة تقوم بعملية جهادية فى العالم فى أبريل عام 1985 باستهداف قافلة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلى. آيات الأخرس: نشأت آيات الأخرس في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم، فى يوم 29-3-2002. قامت الفتاة التى لم يتعد عمرها 17 عام بتفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية انتقاماً من الاسرائيليين الذين دهسوا الأطفال بدباباتهم . وكتب الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي قصيدة الشهداء يثنى فيها على الشهيدة: يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي في ربوع أعزها الإسراءُ انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ