الدين لله والجمال للجميع.. "نور" كوافيرة منتقبة موهبتها تصفيف الشعر

الأبعاد فى المرآة لا تبدو كما هى فى الواقع، تلك المقولة التى دائما ما نقرأها على مرآة السيارات حتى تحذر السائقين أن الأبعاد ليست كما تبدو، لكنها أحيانا تتحول لمنهج فى الحياة، وهو بالفعل ما حدث مع نور مصطفى التى اختارت أن ترتدى النقاب لكن عملها هو تصفيف الشعر. نور "أن تغير شكل أحد من شكل لا يحبه إلى شكل يحبه ذلك أحساس لا يضاهى ثمن"، بهذه الكلمات بدأت نور مصطفى حديثها لـ"انفراد"، موضحة حبها لمهنتها كمصففة شعر على الرغم من أنها منتقبة، مؤكدة أن الدين لله والجمال للجميع، فهى لا تفعل شيئا من وجهة نظرها سوا أنها تسعد الفتيات بشكل جديد وجميل. وتحكى نور مصطفى أنها خريجة أصول دين جامعة الأزهر وتبلغ من العمر 32 عاما، ولجأت لتعلم مهنة التصفيف من خلال الكورسات، وذلك حبا فى أن ترى السعادة فى عيون النساء عن طريق تغيير أشكالهن، لأنها تسعد كثيراً عندما تصفف شعرها وتهذب شكلها لذلك أرادت نقل إحساسها لغيرها من الفتيات. نور وعلى الرغم من أن نور تعانى كثيرا من التهكمات والتذمر والأحكام على شكلها وتناقضه مع عملها، إلا أنها تتمنى أن تكون صاحبة أكبر صالون لتصفيف الشعر للمنتقبات والمحجبات يكون قائم على السيدات فقط، موضحة: "أتمنى أن أوفر لكل المنتقبات والمحجبات مكانا أمن للتجميل وتصفيف الشعر". وتروى نور أنها تسمع كل يوم بعض المقولات مثل "عليك خلع النقاب"، لكنها تستنكر مثل تلك المقولات وتقول: أنا فرد فى المجتمع وبما أننى متقبلة الاختلاف لدى كل فئات المجتمع، لابد أن يتقبلنى المجتمع أيضا، مضيفة مهنة تصفيف الشعر بالنسبة لى عملى ومصدر رزقى، وليس من شأنى أن أقنع أحدا بشىء ليس عليه.