انقطعت المياه فى القرية ولكنه لم يتأثر بذلك، حمل الجراكن من منزله، وذهب بها لأقرب مكان لملء المياه، وبعد أن امتلئا عن آخرهما وضعهما على تلك العربة الصعب دفعها ولكنه استعان على ذلك كله بتلك الابتسامة التى زينت ملامحه، والعزيمة التى يمتلكها فى قلبه.
صورة اليوم من إحدى القرى المصرية لذلك "الرجل الصغير" الذى ضرب أوضح مثال أن الشعور بالمسئولية وتحملها لا يرتبط بسن، ولكنها تتشكل مع الأيام والمواقف، وقفت أمامه كاميرا انفراد مسجلة له تلك اللحظات التى شعر فيها بالمسئولية نحو أسرته وراح يملئ المياه برغم صعوبة نقلها، وصعوبة الحصول عليها.