شكوك تحيطها ليل نهار حتى فى أحلامها لا تجد مفرًا من الكوابيس التى ترى فيها زوجها يخونها أو يطلقها أو تزوج بأخرى، شك يملأ قبلها وتفكيرها نحو ما يفعله الآن وهل يخونها مجددًا، هل الاتصال الذى يجريه مع فتاة أم مع مديرة فى العمل، وهو ما أصبح ينذر بخراب بيتها وتهديد استقرار أسرتها وأولادها، ولكى تتجنبى هذه الشكوك والوقوع فى فخ دمار حياتك اقرئى هذه السطور التالية.
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن الشخصية التشككية تبلورها ثلاث أسباب هى الأسباب الوراثية والتربية والخبرات الحياتية، فجزء من الشك الذى يعيشه الإنسان يمكن أن يرجع للجينات الوراثية التى تم اكتسابها من الأب أو الأم، وبالنسبة لتأثير أسلوب التربية فى الشك، فهو يرجع إلى أن الآباء يقومون بتعليم أبنائهم أن يكونوا حريصين وألا يعطوا ثقتهم لأحد وأن الناس بينهم الخونة، ما يركز فكرة الشك فى عقل الطفل ويكبر بنفس التفكير ليظهر على زوجته أو أبناؤه.
ويضيف الدكتور جمال فرويز، أن الخبرات الحياتية فهى كثرة تعرض الشخص للطعنات من المحيطين به سواء بسبب طيبته أو سذاجته ما يولد لديه الشك فى باقى الناس، موضحًا أن الشك هو من سمات الشخصية ولا يمكن وصفه بالمرض النفسى إلا إذا ترتب عليه ضغوط نفسية وعصبية والدخول فى مشاكل كبيرة مع الطرف الآخر ويجد حينها الشخص أنه فريسة للخيانة وفقًا لتفكيره.
وينصح الدكتور جمال فرويز، السيدات بألا تحمل الأمور أكثر من حجمها وأن تكون أكثر هدوءًا، وإشغال نفسها عند بداية الشك فى زوجها، وأنه حال الشعور بأن الفكرة تسيطر عليها وتؤثر على حياتها فى الواقع وفى الحلم فعليها أن تعرض نفسها على استشارى نفسى، لأن ذلك مؤشر للدخول فى دوامى الاكتئاب ولابد أن تنقذ نفسها من البداية.