"البنت لما تزعل ملهاش غير بيت أبوها" الجملة التى قالتها الفنانة كريمة مختار فى فيلم "الحفيد" عند عودة ابنتها غاضبة من زوجها، وهو مبدأ يسير عليه الكثير من الزوجات عند الغضب من أزواجهن، حيث يتركن منازلهن اعتقادًا منهن أن ذلك هو الحل المناسب الذى يعمل على حل الأزمة، ويعتقدن أنها وسيلة لجعل أزواجهن يخضعن لمطالبهن بسبب عدم تحملهم لبعد الزوجة عنهم، ولكن السؤال هنا هل ترك الزوجة لبيتها والذهاب إلى بيت أهلها هو الحل المناسب الذى يصب فى مصلحتها وقت الخلافات أم أنه فخ جديد تقع فيه وتندم على قرارها فيما بعد.
وهنا تقول خبيرة العلاقات الأسرية، لانا محيى إنها لا تنصح أى زوجة بترك بيتها والذهاب عند خلافها مع الزوج لبيت أهلها لأن ذلك القرار يجعلها تندم لعدم راحة الزوجة إلا فى بيتها، الذى يعد مملكتها التى يمكنها أن تعيش فيها بحرية، مضيفة "الزوجة لما تسيب بيت جوزها وتغضب عند أهلها هتحس إنها حمل عليهم والواحدة قبل الجواز مش زى بعده مش بتعرف تعمل اللى هى عايزاه زى الأول، فى بيتها بتكون مرتاحة مفيش أوامر مش هتضطر تعمل حاجات مجبرة عليها".
ووضحت أنه على الزوجة أن تستمر فى بيتها وتمارس حياتها بشكل طبيعى ويمكن أن يأخذ كل منهم موقف من الآخر دون اللجوء لمغادرة المنزل، وإن استدعى الأمر فالزوجة هى التى من حقها أن تجلس مع أولادها وإن أراد الزوج مغادرة المنزل فليغادر، مؤكدة أن ترك الزوجة لبيتها يعرضها لمضايقات، ويجبرها لتقديم تنازلات للزوج إن قررت العودة وهى فى غنى عن ذلك.
أما عن تأثير مغادرة الزوجة لمنزلها على رد فعل الزوج تقول محى إن الأمر فى النهاية يتوقف على شخصية كل رجل، فمنهم الشخصية العنيدة التى ترفض عودتها مرة أخرى طالما أنها خرجت من المنزل، ومنهم من يأخذ الأمر على كرامته "هيقول زى ما طلعت ترجع لوحدها" ومنهم الشخصية العاطفية التى تتراجع عن موقفها ولا تريد وصول الأمر لهذا الحد، مشيرة "النوع ده هيتحايل ويدلع لحد ما يرجعوا"، وأضافت أنه فى النهاية أكثر الرجال لا يقبلون خروج الزوجة من بيتها، مما يجعل رد فعلهم أقوى مما تتوقعه الزوجة.
