توفى آخر ضابط تبقى على قيد الحياة من كتيبة الماورى الشهيرة إبان الحرب العالمية الثانية، عن عمر يناهز 96 عامًا.
وذكر موقع صحيفة "نيوزيلند هيرالد" أن النقيب ألفريد بونتي بريس، توفى في منزله بجزيرة "تشاتام" بالمحيط الهادئ، وهو من أصل "موريوري أوروبي" وهم السكان الأصليين لجزر تشاتام، وقد انضم للكتيبة رقم 28 في عام 1943 في نهاية حملة شمال إفريقيا وحارب في صفوف الحملة الإيطالية حتى نهاية الحرب، مشيرا إلى أن بريس جرح مرتين ورقى لرتبة نقيب وورد اسمه في برقيات الحرب لبسالته في المعارك ضد الألمان، كما خدم في "جي فورس" وهي قوات التحالف المحتلة في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال توم أوكونر، كاتب سيرته، إن الكابتن بريس كان يتسم بالهدوء ولكنه كان رجلا حازما، وكان يشعر بخيبة أمل تجاه العديد من المواطنين في نيوزيلندا والحكومات المتعاقبة بعد الحرب، مضيفا أنه كان يتذكر جيدا تفاصيل جميع معاركه وأسماء زملائه الذين سقطوا في الحرب بل وأين وكيف ماتوا وكلماتهم في النزع الأخير وهو يحتضنهم ويطمئنهم بأن الأمور ستكون على ما يرام، وفي العقود التي تلت الحرب الثانية انخرط بريس في الحياة السياسية بجزر تشاتام وعمل رئيسا لمجلس مقاطعة جزر تشاتام السابق.
وكان بريس قد قال إن الحرب عرفته على الجانب المظلم من الحياة وشاهد الدمار والموت من حوله، وعلمته كيف يعيش مع جميع طبقات البشر حيث يتعاونون ويساعد بعضهم البعض، كما تعرف من خلالها على أناس تعاني من الفقر، وكان يقول إنه يدعو دائمًا ألا يكتب على الأجيال اللاحقة تجربة الرعب وجحيم الحرب.