فرضت السلطات الفرنسية غرامة باهظة على خباز فرنسى، ليس بسبب صناعته الرديئة لخبز "الباجت" الفرنسى الشهير، لكن لأنه بذل جهدًا كبيرًا للغاية فى عمله وأرهق نفسه ولم ينل يوما راحة فى الأسبوع.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخبارى الأوروبى أن الفرنسيين معروفين بتقدير قيمة التوازن بين الحياة والعمل، وها هو الخباز بذل جهدًا شاقًا فى عمله يدفع الثمن.
وفرضت السلطات على الخباز سيدريك فيفر هذا العقاب الشديد لقيامه بفتح أبواب مخبزه سبعة أيام فى الأسبوع خلال صيف عام 2017، ولم يمر وقت طويل قبل أن تضبطه سلطات العمل والتوظيف وتصفعه بالغرامة لعدم انصياعه لقانون يفرض يومًا راحة فى الأسبوع على المنشآت فى المنطقة.
ورغم ذلك هب سكان بلدة "لوزينى - سور - بارس" فى التقسيم الإدارى "أوب" بشمال وسط فرنسا وحتى عمدة البلدة، دفاعًا عن الخباز.
وقال العمدة كريستيان برانل: "كون المنطقة سياحية، من المهم أن تجد منشآت مفتوحة يوميًا خلال الصيف، فليس أسوأ من أن تجد أبواب المحال مغلقة عندما يكون هناك سياح".
وهذه ليست المرة الأولى التى تفرض فيها السلطات غرامات على أصحاب مخابز وقعوا فى فخ مواصلة العمل طوال أيام الأسبوع بدون يوم راحة ولم يحترموا القوانين الفرنسية الصارمة فى مواعيد العمل.